السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني،

- السيدات والسادة أعضاء البرلمان،

- الحضور الكريم،

أودُّ في ختام أشغالنا هذه التي توجت دورة البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معًا، عقب تصريح المجلس الدستوري بالشغور النِّهائي لرئاسة الجمهورية ؛ وتفعيل المادة 102 من الدستور... أن أتوجّه بجزيل الشكر إلى كافة الزميلات والزملاء أعضاء البرلمان بغرفتيه على حضورهم أوّلا ومشاركتهم في هذا الحدث البرلماني الدستوري الهام، وهما الحضور والمشاركة اللذان يبرهنان مرّة أخرى على الحسّ المواطني الرفيع وروح المسؤولية العالية، اللذيْن يتحلى بهما كلّ واحدة وواحدٍ منكم في الإتيان بالواجب وتأدية المهمة نحو مواطنينا جميعًا ونحو الجزائر...

أيتها السيدات، أيها السادة،

في هذه اللحظات التاريخية من حياة الأمّة، وفي هذا الوقت حيث نُصغي بإجلالٍ إلى صوت الشعب الجزائري العظيم...

فإننا - أيتها السيدات، أيها السادة - أمام واجب وطني جماعي، يُمْلِي على الجميع وبإلحاح توفيرَ أنسب وأنجع الظروف، لإحاطة الفترة القصيرة القادمة بكل الأسباب المطلوبة للإسراع في تدشين مرحلة جديدة في حياة الأمّة، مرحلة يُمسك فيها الشعب الجزائري بمصيره عبر الاختيار الديمقراطي الحر لحكامه...

لقد فرض علي الواجب الدستوري، في هذه الظروف الخاصّة، تحمُّل واجب مسؤوليةٍ ثقيلة، وسـوف لن نكـون - بتوفيقٍ من الله وحسن عونه – إلاّ في التوجه الذي يؤدي إلى تحقيق الغايات الطموحة التي يَنْشُدُهَا الشعب الجزائري.

وإنّي لأهيب بالجميع خلال هذه الفترة التي تُقدم عليها بلادنا بإخلاص من أجل التطبيق الصارم لمضمون الدستور، للعمل بجد وإخلاص وتفاني من أجل الوصول في أقرب موعد لإعادة الكلمة إلى الشعب لاتخاذ قراره السيد في اختيار رئيسه المنتخب لقيادة البلاد واعتماد البرنامج الذي يرتئيه، ورسم معالم طريق مستقبله الذي نريده له واعدًا...

أيتها السيدات، أيها السادة،

ونحن في ختام أشغال دورة البرلمان هذه، أود باسمكم جميعا أن أُسدي خالص الشكر وكبير العرفان، للشعب الجزائري الذي عبّر بقوة على وحدته وتلاحمه، مُثبتًا بذلك تمسكه القوي بوطنه متحصنًا بالمناعة الوطنية، ورافعًا شعار التغيير الإيجابي نحو بناء جزائر جديدة، عصرية ديمقراطية، تسع الجميع...

بودي أيضًا أن أَشكُر كافة أعضاء البرلمان بغرفتيه على اختلاف توجهاتهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية ومشاربهم الإيديولوجية على ما يقدمونه في سبيل خدمة وطنهم وكافة أطياف الشعب الجزائري، أينما كانوا فوق ربوع الجمهورية، داخل البلاد وخارجها...

كما لا يفوتني أيضا أن أُقدِّمَ واجب التحية والتقدير إلى كل مؤسسات وهيئات الدولة التي تؤدي الدور المنوط بها بكل مسؤولية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ بلادنا... وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وكافة أسلاك الأمن التي أدّت وظيفتها بمهنية عالية تستحق عليها الشكر والعرفان...

الشكر موصول إلى أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة الذين سهرُوا على حسن سير الأشغال من خلال ضبط قواعد وإجراءات عملنا مما ساعدنا على إتمام أشغالنا في ظل احترام أحكام القانون السامي للبلاد، وكذا قوانين الجمهورية...

كما أتوجه بالشكر إلى إطارات وعمال الهيئتين التشريعيتين الذين تجنّدوا لهذا الحدث البرلماني الدستوري الهام وعلى كل ما بذلوه من عمل وجهد مخلصين في سبيل إنجاح اجتماعنا هذا...

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية أشغالنا حيثُ نكون قد استنفدنا جدول أعمال دورة البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معًا ؛ والآن سيداتي سادتي أدعوكم إلى الاستماع إلى مراسم الاختتام.

- تلاوة سورة الفاتحة.

- عزف النشيد الوطني.

شكرًا للجميع؛

طبقًا لأحكام المادة 11 من النظام الداخلي لسير أشغالنا، أُعلن رسميًا عن اختتام أشغال دورة البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معًا.

شكرًا للجميع... رُفعت الجلسة.

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte