في إطار الأنـشطة المتـعلـقـة بترقية وترسيخ الثقافة البرلمانية، وبتوجيه من السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، نظّمت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني، لمجلس الأمة، برئاسة السيد محمد أخاموك، اليوم الثلاثاء 16 فبراير 2021، بمقر المجلس، يوماً برلمانياً حول موضوع: "فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بالجزائر واستراتيجية التلقيح"...

الفعالية، حضرها السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، والبروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والسيدة بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان، والسيد إسماعيل مصباح، الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات، وإطارات من قطاع الصحة، وأعضاء من مجلس الأمة.

الأشغال افتتحها السيد محمد أخاموك، رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني، بكلمة أبرز فيها أهمية الموضوع… كما أشاد بالسياسة المنتهجة من طرف الدولة التي تعاملت مع جائحة كوفيد -19 منذ ظهورها بمنطق استشرافي واستباقي من خلال التدابير والإجراءات التي تم إقرارها والتي أبانت عن اقتدار كبير وكفاءة عالية في إدارة هذه الأزمة...

كما تطرق البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد ، في البداية، إلى خارطة طريق وأهداف الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد -19)، وهو الفيروس الذي تسبب في وفاة 2943 شخصاً في الجزائر - رحمهم الله - وإصابة أكثر من 110 آلاف شخص آخرين... كما ذكّر السيد الوزير بمساعي الدولة للخروج من الأزمة الصحية التي تعرفها البلاد منذ ما يقارب سنة كاملة، حيث تم في هذا الصدد إعداد مخطط استراتيجي للتلقيح ضد هذا الوباء، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية للخبراء المختصين في التطعيم واللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات الوباء على المستوى الوطني، التي أنشأها السيد رئيس الجمهورية شهر مارس 2020. 

هذا وقد استعرض البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، الإجراءات المتخذة في هذه الحملة المكلفة بمتابعة تطورات الوباء على المستوى الوطني، والتي تمثلت فيما يلي:

  • اختيار اللقاحات المناسبة بعد الإطلاع على نتائج الدراسات العلمية المنجزة على مختلف اللقاحات المنتجة للوقاية من الفيروس؛

  • توسيع فرص تمويل اللقاح بالدخول في مفاوضات مع عدة شركات أجنبية مصنعة للقاح ، منذ شهر أوت 2020؛

كما أشار إلى أن، هذه الإجراءات سمحت بتوقيع مذكرات تفاهم وعقود مع عدة أطراف، واقتناء الكميات الأولى من اللقاح، تكون متبوعة بكمية اللقاح المراد اقتناؤها بناءً على معدل التغطية المرغوب فيه بالنسبة للأشخاص البالغين من العمر 18 سنة فما فوق، مع الأخذ بعين الاعتبار أماكن تخزين اللقاح ومواقع التلقيح، وكذا إعداد مخططات توزيع اللقاح لفائدة مستخدمي قطاع الصحة، ووضع أرضية رقمية للتصريح بكافة الحالات التي تعرضت لأعراض جانبية بغرض مراقبتها...

من جهته، أكد الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات، السيد إسماعيل مصباح على أهمية وجود اللجنة العلمية منذ بداية تفشي الوباء والتي عملت على 3 محاور أساسية واستراتيجية في ما يخص التلقيح.

أما السيد إلياس رحال، المدير العام لمصالح الصحة وإصلاح المستشفيات؛ فقد أوضح بأن أول حالة تم تأكيد إصابتها بفيروس كورونا في الجزائر كانت أواخر شهر فبراير 2020، في ما كانت أول بؤرة في ولاية البليدة في بداية شهر مارس 2020... معرباً عن ارتياحه للمنحى التنازلي لعدد الإصابات من جراء هذا الوباء... مشيراً إلى أن الجزائر سجلت ذروة الإصابة بهذا الوباء شهري جويلية ونوفمبر...   

فيما عرضت السيدة وهيبة حجوج، المديرة العامة للصيدلة والتجهيزات الصحية؛ في مداخلتها، السياسة المنتهجة من طرف وزارة الصحة لاقتناء اللقاح ضد وباء كوفيد- 19، موضحة بأن الوزارة حرصت على القيام بالتحريات فيما يخص عملية اقتناء اللقاح، وذلك بهدف الحصول على اللقاحات في الوقت المحدد وبالكمية الكافية، حيث وضع المجلس العلمي التابع لوزارة الصحة، جدولاً يتضمن معايير موضوعية من أجل تصنيف اللقاحات بمراعاة الجوانب الآتية: المنصة اللقاحية، الإجراءات والمعايير التنظيمية، المتطلبات لحلقة التبريد، العرض حسب عدد الجرعات لكل علبة والنظام العلاجي وسعر الجرعة الواحدة... 

أما السيد فوزي درار، المدير العام لمعهد باستور الجزائر؛ فقد أبرز في مداخلته، بأن الجزائر قد باشرت منذ مدة في إجراء اتصالات مع عديد المخابر التي نجحت في صناعة اللقاح، مشيداً بهذه الاستراتيجية... 

فيما أشار الدكتور جمال فورار، المدير العام للوقاية والترقية الصحية؛ الناطق الرسمي للجنة العلمية إلى أن الحملة الوطنية للتلقيح كانت قد حظيت باهتمام كبير من قبل اللجنة الوطنية للخبراء المختصين في التطعيم واللجنة العلمية المكلفة بمتابعة وتقييم الحالة الوبائية لكوفيد 19، مبرزاً بأن استراتيجية التطعيم هذه تأخذ بعين الاعتبار الوضع الوبائي السائد في البلاد وكذا الأولوية في تطعيم الفئات الأكثر عرضة للمرض... مؤكداً بأن الحملة الوطنية للتلقيح تهدف إلى ضمان جودة، سلامة وفعالية اللقاحات وعلى الحصول على اللقاحات في الوقت المناسب، على أن يتم توزيعها على كل الفئات المعنية... 

وخلال المناقشة العامة، أثار السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة العديد من القضايا المتعلقة بموضوع اليوم الدراسي وبقطاع الصحة عموماً، وخاصة ما تعلق منها بالترتيبات التي اتخذتها الجزائر لاقتناء اللقاح ضد جائحة كوفيد- 19، والكمية المقتناة من هذا اللقاح، وحول تأثير تلقي الجرعة الأولى من اللقاح من صنف والجرعة الثانية من صنف مغاير، والمخطط الاستراتيجي للحملة الوطنية للتلقيح ضد الجائحة، وسبل التكفل الصحي بالمصابين على وجه الخصوص وبالمواطنين عموماً... وكذا واقع قطاع الصحة بولايات الجنوب ومناطق الظل وغياب الأطباء الإخصائيين وأطباء الإنعاش وكذا غياب المرافق والتجهيزات الطبية... وقد تكفل السيد الوزير والسيدة والسادة المحاضرين بالإجابة على مختلف الانشغالات والتساؤلات التي أثارها أعضاء مجلس الأمة.

https://www.facebook.com/majliselouma.dz/posts/1311063619268802

 

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte