" قيم ومبادئ ثورة نوفمبر هي الكرامة والقوة والحرية والعدالة ورفض الإملاءات والتدخلات الخارجية "

 

 

بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ 67 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، نظم مجلس الأمة ندوة برلمانية تاريخية، هذا اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021، أشرف عليها المجاهد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، بإلقائه مداخلة بعنوان: "الجزائر تشهد يوم الوغى .. نوفمبر  يعود على طريق التأسيس والتأصيل للجمهورية الجديدة".

حضر فعاليات هذه الندوة البرلمانية التاريخية:

  • السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني؛

  • السيد العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق؛

  • السيد اللواء محمد الصالح بن بيشة، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني؛

  • السيد عبد المجيد شيخي، المستشار لدى رئيس الجمهورية، المكلّف بالأرشيف والذاكرة الوطنية؛

  • السيد عبد العزيز مجاهد، مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة؛

  • السادة ممثلو قيادة الدرك والأمن الوطنيين؛

  • السيد ممثل اللواء، مدير الاتصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي؛

ولفيف من المجاهدات والمجاهدين والأكاديميين، إلى جانب أعضاء مجلس الأمة.

إستهلت فعاليات الندوة بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة المباركة، وعلى قوافل شهداء الوطن المُفدَّى، في كل مراحل المقاومة والكفاح؛ ثمّ سماع الكلمة التقديمية، التي ألقاها الأستاذ عبد المالك تاشريفت، عضو مجلس الأمة، أوضح فيها أنّ هذه الندوة البرلمانية التاريخية تأتي في سياق الاحتفالات الـمُخلِّدة لـمحطات وطنية مجيدة في تاريخ الجزائر والذاكرة الجماعية للشعب الجزائري، التي دأب مجلس الأمة على الوقوف عندها في كلّ مرّة.

وهذا تماشيا مع الحرصِ الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لملفَّاتِ التاريخ والذاكرة، والذي ما فتئ يدعو الجزائريات والجزائريين، في أكثر من مناسبة،  للانضمام إلى "مَسَارِ التَّأْسِيسِ لعَهْدٍ واعدٍ، لا مكانَ فيه لِزُرَّاعِ اليَأْس.. ولأَعداءِ الاستحقاق والكفاءة ..".

وفي مداخلته التي ألقاها السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، بهذه المناسبة، بصفته مجاهدا من الرعيل الأول للثورة المظفرة، وشاهد عيان على انتصاراتها، من خلال مشاركته الشخصية في مسيرة التحرير منذ انطلاقها، ومرافقته لمفجري الثورة الأوائل وكبار رموزها؛ قدّم شهاداته وتأملاته وقراءاته للذاكرة، بغرض الاستلهام منها للانطلاق نحو المُستقبل بخُطى ثابتة ومدروسة، باعتبار أنّ التاريخ هو أحد أهم عناصر القوة والثبات.

وتطرق لعديد المحطات التاريخية التي شهدتها ثورة الفاتح نوفمبر 1954 المباركة، وسلّط الضوء على الكثير من المآثر التي شهدتها ولم تنل وافر حقّها من التأريخ على غرار معركة الجرف البطولية ومؤتمر القاهرة سنة  1957 وغيرها، داعيًّا بالمناسبة المؤسسات التي بادر باستحداثها رئيس الجمهورية مثل قناة الذاكرة التلفزيونية ومؤسسة الأرشيف الوطني وكذا الأكاديميين للاهتمام بتاريخ الثورة وتمكين جيل الشباب والاستقلال للنهل منه وتوثيقه ودراسته بما يجعل منه محطة لغدٍ ينشده الجميع خاصّة وأن هذا التاريخ هو صنيعة تضحيات جسام قدّمها الجزائريات والجزائريون، وكان ثمنها الأغلى قوافل من الشهداء، مبرزًا أن شعار الثورة "من الشعب وإلى الشعب"، هو دلالة على التخلي عن أي هوية سياسية في سبيل تحقيق الغاية التي التف حولها الشعب قاطبةً وهي التحرّر من ربقة الاستعمار.    

كما استعرض القيم والمبادئ التي قامت عليها الثورة وهي الكرامة والقوة والحرية والعدالة ورفض الإملاءات والتدخلات الخارجية، وهي القيم ذاتها التي تستلهم الجزائر اليوم منها لشق طريقها نحو المستقبل بنفس العزم والروح الوطنية، لتحقيق جزائر قوية وعادلة وشامخة، ووهي ذات القيم التي تغذي طموح الجزائريات والجزائريين نحو بناء "الجمهورية الجديدة" التي نسعى إليها جميعًا بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

وقد شدّد المتدخلون في النقاش العام الذي أعقب مداخلة المجاهد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة على ضرورة الحرص والتعجيل بكتابة تاريخ الثورة المجيدة والاغتنام من شهادات البقية من صانعيه لصونه من الضياع والتحريف، لما يُمثّله هذا التاريخ من أمانة في أعناق صانعي ملحمة الثورة وما يُمثّله أيضًا من حقٍّ للأمة وأجيال الاستقلال؛ كما أجمعوا على أهمية تثمين قيم المواطنة والحرص على الوحدة الوطنية بالاستلهام من مبادئ بيان أوّل نوفمبر 1954.

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte