سلّم رئيس مجلس الأمة ، عبد القادر بن صالح ، مساء يوم الأحد 12 جوان 2016 ، بتكليف من رئيس الجمهورية ، عبد العزيز بوتفليقة ، وسام درجة عشير من مصف الإستحقاق الوطني ، لوزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون ، ولوالي الجزائر العاصمة ، عبد القادر زوخ.

ويأتي هذا التكريم الأول من نوعه ، عرفانا وتقديرا للنتائج الكبرى المسجلة في مجال السكن والعمران والإنجازات المحققة في العاصمة تحت إدارة كل من السيد تبون والسيد زوخ.

و بهده المناسبة القى رئيس مجلس الامة كلمة هدا نصها :

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

- السيدات والسادة الحضور،

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

في هذه الليلة الرمضانية المباركة... وعملاً بما أسداه فخامة رئيس الجمهورية من سامي توجيهاته، شُرّفتُ من فخامته بأن شَهِدْتُ معكم مراسم هذه المناسبة المتميزة التي معًا عشناها وهي المناسبة التي أتت بفضل مُبادرةٍ كريمة وقرار عميق المعنى، يَحمل رسالة واضحة بعيدة المقاصد وكبيرة الدلالة ترمي إلى تثمين الجهد والعمل...

وهو أيضا قرار يَصدر من عين ساهرة... عين تحرص على المتابعة الدائمة لكل ما يجري في البلاد... وتسعى إلى مكافئة العاملين المخلصين المجتهدين... من خلال الوقوف ومتابعة كافة الخطوات المحققة والرامية إلى تنفيذ البرامج والمشاريع، وتفتح الآفاق أمام الاجتهاد والأداء المخلص للإعلاء أكثر فأكثر من قيمة العمل.

 

سيداتي، سادتي،

إن الاستحقاق والكفاءة هي مزايا وخصال رجال ونساء يُخلصون في عملهم، ويُقدّرون حجمَ مسؤولياتهم، ولا يترددون في التضحية والتفاني من أجل تحقيق النتائج المنشودة وفي الآجال المرسومة...

ومن هؤلاء الرجال والنساء إطارات الدولة الذين اتَّخذوا من الميدان مِحكًّا لإبراز حرصهم على حِسِّ المسؤولية، وأداء المهام الموكلة إليهم بكل تفان وإخلاص... يأتي :

- معالي وزير السكن والعمران والمدينة، السيد عبد المجيد تبون،

- وسيادة والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ،

ليكونَا نموذجًا خيرًا يُقتدى بهمَا.

ومثالاً يكرّمهما اليوم فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من خلال تقليدهما وسام بدرجة "عشير" من مصف الاستحقاق الوطني.

* * *

l وواضح أن هذا التشريف جاء بالواقع نتيجة محصلة الجهد الذي بذله الرجلين المكرَّمين على صعيد الواقع، حيث جاءت الأرقام والشواهد لتؤكدها في الميدان... وتعززها الإنجازات الكبيرة وغير المسبوقة المُحققة في قطاع السكن والعمران والمدينة... وعلى امتداد ربوع الوطن... في الحواضر الكبرى... وفي المدن، والقرى والأرياف وفي المناطق النائية... لقد حقق هذا القطاع أشواطٌ هامة ومُلفتة للنظر لم يسبق للجزائر أن حققت مثلها من قبل وهي اليوم محل تقدير وإشادة من قبل الخبراء والمختصين المحليين والأجانب...

ولم يكن هذا ليتحقق لو لا روح المبادرة... والجرأة في ابتكار الحلول للمشاكل والمعضلات التي تعترض عادة المشاريع الضخمة والبرامج التنموية الكبرى... والتي كان السيد الوزير، بتوجيه من فخامة الرئيس، يقف وراءها...

أيتها السيدات، أيها السادة،

لقد أصبح واضحًا للعيان أيضا ما تشهده العاصمة، وهي واجهة البلاد من إنجازات عمرانية وفي مختلف المجالات، يأتي في مقدمتها الطفرات الهامة المحققة في مجال التخلص من المظاهر المسيئة لسمعة الجزائر البيضاء... كالبيوت الهشة، والأحياء الفوضوية المُولِّدة لكافة أشكال العنف والانحراف والجريمة... والقضاء عليها وإزالة مظاهرها...

وهكذا فإن سكان العاصمة اليوم والوافدين إليها، الجزائريين والأجانب، يروْن في كلّ بلديات الولاية الورشات المتعددة المفتوحة لتحسين وترقية المرافق والمنشآت، وتهيئة الفضاءات الخضراء الملائمة لحياةٍ تليق بمدينة مرشحة لأن تكون إحدى كبريات عواصم البحر الأبيض المتوسط والعالم... والتي كان لسيادة الوالي فضل كبير في تحقيق تطورها.

أيتها السيدات، ايها السادة،

إن منح فخامة رئيس الجمهورية لوسام بدرجة "عشير" لكل من معالي وزير السكن والعمران والمدينة ووالي ولاية العاصمة، هو رسالةٌ صريحة ترفع من مكانة العاملين كل العاملين تقديرًا للجهود المبذولة، وتثمينًا للنتائج التي تم إحرازها بفضل حرصهما على الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهما...

l إن السابقة السامية إذْ تَنِمُّ عن تقدير فخامة رئيس الجمهورية للعمل والكفاءة لدى المسؤولين في أعلى المستويات هي أيضًا إيحاءٌ بأن التميز والاستحقاق، إنَّما هو ذلك الذي يَستندُ إلى معيار الإنجازات المحققة على صعيد أرض الواقع، والنتائج التي يلمسها المواطنون والمواطنات في حياتهم اليومية...

وإن هذا التكريم وهذه اللفتة الرمزية الكريمة... الأولى من نوعها هي خاصة تعتبر تحفيزًا على التنافس من أجل الوفاء لمستلزمات تقلّد المسؤوليات... وتطوير مناهج التسيير بما يتلاءم مع الحكامة المأمولة والحكم الراشد محليًا ومركزيًا... خدمة للجزائر التي وصلت والحمد لله إلى ما هي عليه من أمن واستقرار... وتَطَلُّع واثق نحو المستقبل في كنف القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية...

فإليه بهذه المناسبة نرفع تحيات التقدير والعرفان والامتنان... وهنيئًا لمعالي وزير السكن والعمران والمدينة ووالي ولاية العاصمة على هذا التشريف والتكريم، ووفقهما الله وكافة العاملين المخلصين المجتهدين وإلى مزيد من النجاح بالتوفيق في أداء مهامهما النبيلة... في خدمة شعبنا العظيم وأمتنا الخالدة...

"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte