
السيد المجاهد صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة يلقي محاضرة بكلية الحقوق لجامعة الجزائر 1
24 فبراير 2025
السيد صالح قوجيل في محاضرته بكلية الحقوق:
من يهاجمون الجزائر اليوم في فرنسا هم أحفاد المعمرين الذين أحرقوا الجزائر
استعمار المخزن المغربي للصحراء الغربية هو نفسه الاستعمار الفرنسي للجزائر وسيلاقي نفس مصيره
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مد يده للجميع كما فعل بيان أول نوفمبر والجزائر بخير بفضل وطنيته وجهوده
ألقى السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، صباح اليوم 24 فبراير 2025، محاضرة بكلية الحقوق لجامعة الجزائر1، بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى 69 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، وذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزيرة العلاقات مع البرلمان، الأسرة الثورية وأعضاء من مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، بالإضافة إلى الأساتذة والطلبة وإعلاميين وممثلين عن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الوطنية.
السيد صالح قوجيل، أكد في محاضرته أن ذكرى اليوم الوطني للشهيد (18 فبراير) والذكرى المزدوجة لـ 24 فبراير المخلدة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، تحملان العديد من العبر، مشيرا إلى الرسالة القوية التي وجهها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى الشعب بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، داعيا إلى الالتزام بسياساته وتطبيق توجيهاته التي تصب في مصلحة الجزائر.
السيد صالح قوجيل، استحضر تجربته الثرية في الحركة الوطنية، واستعرض الحملة الشعواء التي تشنها بعض الأطراف المتطرفة في فرنسا ضد الجزائر... مشيرا أن الاستعمار في الجزائر استيطاني كانت غايته إبادة الشعب واستبداله بشعب أوربي مسيحي، موضحا دليل الإبادة الذي يظهر في الإحصائيات الرسمية لعدد الجزائريين، والذي تناقص منذ عام احتلال الجزائر في 1830، ولم يعد إلى الزيادة إلا بعد توقف الإبادة بسبب الحرب العالمية الأولى والثانية، أين أخذ الاستعمار الشباب الجزائري ليموت من أجل تحرير فرنسا، ثم ليبني بسواعده ما دمرته الحرب..
السيد صالح قوجيل، تناول في محاضرته الوحشية الدموية للمعمرين وخديعتهم التي كان شاهد عيان عليها، حيث سلح المعمرون سجناء حرب أوربيين من أجل قتل الجزائريين بعد خروجهم في مظاهرات 08 ماي 1945، والتي كانت إعلانا عن عودة الاستعمار الفرنسي إلى حرب الإبادة التي باشرها منذ قدومه إلى الجزائر، وذلك حتى قبل عودة الجزائريين من كفاحهم المرير ضد النازية في أوربا..
السيد صالح قوجيل، أكد أن الجزائر اليوم بخير بفضل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، فقد مد يده إلى الجميع أسوة ببيان أول نوفمبر الذي وحد جميع الجزائريين من أجل مصلحة الجزائر، مشيرا أن صدق التشبيه يؤكده اختيار أول نوفمبر لمصادقة الشعب على دستور 2020 ، والذي أرخ لعودة الجزائر إلى تاريخها وذاكرتها الوطنية، وإلى مجدها الجديد القائم على الاستقلال السياسي والاقتصادي وعلى اللامديونية ومبادئ الدبلوماسية الحرة التي بزغ وهجها منذ تولي بلادنا العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وبعد المشاركة المبهرة لرئيس الجمهورية في دورة الاتحاد الإفريقي بأديس-أبابا،..
وفي هذا السياق، أشار السيد صالح قوجيل، أن النجاح الذي أحرزته الدبلوماسية الجزائرية في مقر الاتحاد الإفريقي يؤكد للمشككين أن الجزائر هي إفريقيا وإفريقيا هي الجزائر، واستعاد التشكيل الأول للحركة الوطنية في عشرينيات القرن الماضي، أين اعتمد روادها اسم نجم شمال إفريقيا والذي يوضح بعد نظرهم بعد أن أصبحت الجزائر اليوم فعليا نجمة إفريقيا..
السيد صالح قوجيل، استعرض المراحل التاريخية الهامة التي مرت بها ثورة أول نوفمبر التي كانت بلا زعيم، وإلى فلسفتها الحريصة منذ سنوات النضال الأولى على الاستقلال والاستقلالية، مؤكدا أن حرب التحرير الوطنية تجربة فريدة، وعبقريتها تكمن في تجاوز العراقيل رغم كل الخلافات، مشيرا أن نوفمبرا آخر يمكن أن يرى النور لو يتوحد الفلسطينيون تحت راية واحدة..
السيد صالح قوجيل، استعرض تفاصيل الثورة في عهد الجنرال ديغول الذي حاول تمييع المفاوضات والالتفاف حول مطالب الثورة، قبل أن يعود إلى رشده ويختار الشعب الفرنسي ضد المعمرين... مشيرا أن من يهاجمون الجزائر اليوم في فرنسا هم أحفاد هؤلاء المعمرين الذين مارسوا سياسة الأرض المحروقة في الفترة من 19 مارس إلى 02 جويلية 1962، وحاولوا اغتيال الجنرال ديغول لاختياره الشعب الفرنسي ضد الاستعمار الفرنسي، مؤكدا أن مروجي الكولونيالية الجديدة من أحفاد المعمرين يواصلون رفض هذا الخيار، ويقفون ضد الشعب الفرنسي وهم يحسبون أنهم يدافعون عنه.
السيد صالح قوجيل تطرق إلى تحالف رئيس الجمهورية الفرنسية مع المخزن المغربي، مشبها خطابه بخطاب الجنرال ديغول بعبارته الشهيرة: لقد فهمتكم... مشيرا أن استعمار المخزن للصحراء الغربية هو نفسه استعمار فرنسا للجزائر، وأن الجزائر تفرق بين الشعب المغربي وبين المخزن المغربي الذي هو الاستعمار المغربي، مثلما فرقت سابقا بين الاستعمار الفرنسي والشعب الفرنسي.. كما استعرض مسار احتلال المغرب للصحراء الغربية، وإلى السوابق العدائية والتوجهات الاستعمارية للمغرب ضد موريتانيا والجزائر، مشيرا أن اعتراف فرنسا بالطرح المغربي المتعلق بالصحراء الغربية، يضعها أمام مسؤولية تاريخية باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي الذي يقر بأن الإقليم خاضع للاحتلال ويجب أن يعالج كقضية تصفية استعمار.. ومجددا التأكيد أن الاستعمار المغربي للصحراء الغربية سيلاقي نفس المصير البائس الذي لحق بالاستعمار الفرنسي في الجزائر.
السيد صالح قوجيل، اختتم محاضرته بالتذكير بإنجازات الجزائر التي تتضاعف في كافة المجالات بفضل قيادتها الرشيدة، داعيا الشباب إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه تاريخ وطنهم، وأن يكونوا واعيين بمسؤولياتهم في حاضر الجزائر ومستقبلها.
الألبوم
























