
السيد صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة يؤكد: "أن الشباب هم القوة التي تعول عليها الجزائر، وأن الجزائر ستبقى منتصرة بفضل تقوية الجبهة الداخلية، وعبارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "لن نساوم بدم الشهداء" هي شعار الدبلوماسية الوطنية حاضرا ومستقبلا"...
20 مارس 2025
في محاضرة ألقاها أمام أعضاء المجلس الأعلى للشباب بمناسبة الذكرى الـ 63 لعيد النصر: السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة يؤكد: "أن الشباب هم القوة التي تعول عليها الجزائر، وأن الجزائر ستبقى منتصرة بفضل تقوية الجبهة الداخلية، وعبارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "لن نساوم بدم الشهداء" هي شعار الدبلوماسية الوطنية حاضرا ومستقبلا"...
ألقى السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الخميس 20 مارس 2025، في قاعة المحاضرات بمقر ولاية الجزائر، محاضرة تحت عنوان: "الشباب الجزائري، فاعل مركزي في بناء الجزائر الجديدة المنتصرة"، في إطار إحياء الجزائر للذكرى الـ 63 لعيد النصر، وذلك بدعوة من السيد مصطفى حيداوي، وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، وبحضور السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، والسيدة كوثر كريكو، وزيرة العلاقات مع البرلمان، والسيد محمد عبد النور رابحي، والي ولاية الجزائر، وأعضاء من غرفتي البرلمان (مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني)، وممثلين عن الأسرة الثورية، والسيد عبد الرحمان حمزاوي، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، وجمع من الفواعل الشبابية من مختلف الولايات وممثلين عن المجتمع المدني..
السيد صالح قوجيل، استعرض الأجواء التاريخية التي سادت الجزائر بعد نهاية حربها التحريرية وانتصارها على الاستعمار الفرنسي الذي عاث فسادا في البلاد طيلة 132 سنة، والتحضيرات التي سبقت تنظيم استفتاء تقرير المصير،.. كما تطرق إلى التحديات العصيبة التي ميزت مرحلة ما بعد الاستقلال وجهود بناء الجزائر الحرة المستقلة، في ظل محاولات الاستعمار لإبقاء سيطرته على الجزائر بطرق متعددة..
السيد صالح قوجيل، تطرق إلى تفاصيل تتعلق بمؤتمر طرابلس الذي انعقد للفصل في كيفية بناء جزائر ما بعد الاستقلال، وإلى المخططات الاستعمارية الدنيئة، الرامية إلى إنشاء ما سمي بالقوة المحلية، لتعويض جيش التحرير الوطني، وهو الأمر الذي حاربه أعضاء جيش التحرير الوطني، وابقوا على "جيش التحرير الوطني" ليتسمى "بالجيش الوطني الشعبي" بداية الاستقلال، من أجل أن يكون مرتبطا دوما وأبدا بالشعب والوطن، وليبقى السليل بحق وجدارة...
السيد صالح قوجيل أكد أن الشعب الجزائري خاض حربا مباركة ضد الاستعمار الفرنسي وليس ضد الشعب الفرنسي، مذكرا أن استعمار الجزائر كان استيطانيا غايته إبادة الشعب الجزائري وتعويضه بشعب أوربي مسيحي، لذلك لم يكن سهلا استعادة الأرض والدين والهوية،.. كما استعرض بعض المحطات التاريخية لثورة نوفمبر المجيدة وتأثيرها الدبلوماسي الدولي من منبر الأمم المتحدة..
السيد صالح قوجيل، أكد في محاضرته أن ثورة نوفمبر انتصرت بفضل الوحدة الوطنية التي جمعت كل فئات الشعب بكل انتماءاته تحت راية واحدة، وبفضل قوة الجبهة الداخلية المشبعة بالقيم النوفمبرية الخالدة، مؤكدا أن تجاوز الخلافات حين يتعلق الأمر بمصلحة الوطن هو من شيم الجزائريين، وأن وحدة الشعب هي من فصلت في حرب الرمال عام 1963 والتي أراد فيها المغرب نهب جزء غال من أرضنا، مستغلا ما ظنه خلافات وضعف لدولة مستقلة حديثا..
السيد صالح قوجيل تطرق إلى مراحل استعادة السيادة الاقتصادية الكاملة على موارد الثورة في الجزائر عبر عمليات التأميم، وأكد أن أساس الحكم في الجزائر كان ولا يزال العمل الجماعي الذي قامت عليه ثورة نوفمبر، وأساس سياستها الخارجية هو الثبات على مبدأ عدم الانحياز ومناهضة الاستعمار ودعم حق الشعوب في تقرير المصير..
السيد صالح قوجيل، تطرق إلى الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد النصر، وما تضمنته من عبارة عميقة ومعبرة: "نحن لا نساوم بدم الشهداء"، مؤكدا أنها اختزلت سياسة الدولة الجزائرية تجاه علاقاتها الخارجية حاضرا ومستقبلا، وأكدت أن وصية الشهداء "اتهلاو في الجزائر" لم تذهب سدى..
السيد صالح قوجيل أكد أن الشباب هم القوة التي تعول عليها الجزائر في عالم يشهد تغيرات جذرية متسارعة، وأن الإبقاء على مكانة الجزائر رائدة بين الأمم يتطلب جبهة داخلية قوية تنصهر فيها الخلافات ويتقاسم فيها الشعب نفس المفاهيم والأهداف ويكون فيها الجميع على قلب رجل واحد،.. مشيرا أن الجزائر المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تسير في الطريق الصحيح بحرصها على تعزيز استقلالها السياسي باستقلال اقتصادي يشكل اليوم حصنا منيعا ضد إملاءات الخارج، أفقد الأعداء عاملا مهما للسيطرة..
السيد صالح قوجيل، أبرز الأهمية القصوى التي تكتسيها الذاكرة الوطنية، ودعا إلى إدراجها في كافة البرامج التعليمية لتشب الأجيال على الحقيقة، وتواجه السرديات الاستعمارية الكاذبة التي تعود في كل حين..
الألبوم
















































