السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة يعقد اجتماعاً مع السادة رؤساء المجموعات البرلمانية وممثلي التشكيلات السياسية الأخرى الممثلة بالمجلس

السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة يعقد اجتماعاً مع السادة رؤساء المجموعات البرلمانية وممثلي التشكيلات السياسية الأخرى الممثلة بالمجلس

18 مايو 2025

السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة يعقد اجتماعاً مع السادة رؤساء المجموعات البرلمانية وممثلي التشكيلات السياسية الأخرى الممثلة بالمجلس

تحسباً للجلسة العلنية العامة التي سيعقدها مجلس الأمة غداً الإثنين 19 مايو.. عقد السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم الأحد 18 مايو 2025 اجتماعاً تنسيقياً مع السادة رؤساء المجموعات البرلمانية وممثلي التشكيلات السياسية الأخرى الممثلة بالمجلس، تمّ خلاله تدارس جدول أعمال هاته الجلسة، والتي ستخصص لتنصيب أعضاء مجلس الأمة الجدد المنتخبين والمعيّنين، فضلاً عن انتخاب رئيس مجلس الأمة بعنوان التجديد النصفي لتشكيلة المجلس لسنة 2025..

حيث يتضمن جدول أعمال الجلسة، والتي تنعقد عملاً بأحكام المادتين 133 و134 من الدستور والمواد من 2 إلى 5 من النظام الداخلي للمجلس، بندين رئيسيين، يتعلق الأول، المناداة الإسمية لأعضاء مجلس الأمة الجدد المنتخبين والمعيّنين حسب إعلان المحكمة الدستورية المتضمّن أسماء الأعضاء المنتخبين، وطبقاً للمرسوم الرئاسي المتضمّن تعيين أعضاء في مجلس الأمة؛ وأمّا الثاني فيتضمن الانتخاب والإعلان عن رئيس مجلس الأمة للفترة التشريعية الجديدة.

وخلال هذا الاجتماع، وبعد أن توجّه السيد ڨوجيل، بتشكراته وتقديره إلى السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة ومن خلالهم إلى إطارات وموظفي وعمال مجلس الأمة، على ما تحلّوا به من حس مسؤولية رفيع وعلى ما بذلوه في خدمة المؤسسة وفي خدمة الجزائر.. رفع أخلص عبارات الشكر وعميق الامتنان إلى السيد رئيس الجمهورية لما حظي به من مكانة وحظوة في الجزائر الجديدة والمنتصرة..

وإليكم النصّ الكامل للكلمة الموجّهة من السيد صالح ڨوجيل، إلى السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة، على إثر انتهاء مهامه رئيساً لمجلس الأمة، قال فيها:

"أخواتي إخواني أعضاء مجلس الأمة المحترمين، لقد منحني السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، ثقته فشرفتموني باختياري لرئاسة مجلس الأمة، فأتحتم لي بذلك فرصة مواصلة خدمة وطني وشعبي عبر هذه المؤسسة الدستورية الموقرة، والتي توليت رئاستها في ظرف وطني عظيم يؤرخ لبداية مرحلة جديدة في الجزائر.

إني لأعتز بكون عهدتي على رأس مجلس الأمة، والتي باشرتها في 09 أفريل 2019، قد رافقت مسارا وطنيا جديدا بعد حراك أصيل مبارك، انساب بسلميته في كل ربوع البلاد، وطالب بالتغيير وباقتلاع جذور الفساد من هذه الأرض الطاهرة، لتعود أمانة الشهداء إلى سبيل الرفعة والقوة والازدهار..

أخواتي إخواني،

لقد عملت طيلة عهدتي البرلمانية كعضو ونائب رئيس في مجلس الأمة، ثم كرئيس لهذا الصرح الدستوري الهام، على خدمة مصلحة الجزائر وتجسيد تطلعات الشعب وتكريس الديمقراطية عبر الصلاحيات التي خولها الدستور للبرلمان.. وقد حظيت في ذلك برفقتكم الطيبة وجهودكم القيمة، وتعاونكم من أجل خير ونماء بلادنا، أنتم وكل الأعضاء السابقين الذين جمعتني بهم مسيرتي البرلمانية وتركوا أثرا طيبا في نفسي وفي الناس..

وإنها لمن تدابير الله الطيبة الخفية أن تتزامن رئاستي للغرفة العليا للبرلمان، مع إرساء دعائم الجزائر النوفمبرية الجديدة تحت قيادة وطنية رشيدة، وأن أشهد بعد أكثر من سبعين عاما على اندلاع ثورة التحرير المجيدة، عودة نوفمبر في جزائر شامخة كاملة الاستقلال، مُهابة بمواقف سيدة، يعلو فيها الحق وتصان الكرامة والحقوق، ويسود فيها السلم والعدالة الاجتماعية.. ثم أساهم عن قرب في تكريسها عبر الصلاحيات الدستورية للسلطة التشريعية، ومن خلال الإشراف على الأداء البرلماني الوطني الفعال من أجل تعزيز حوكمة البلاد بمنظومة تشريعية مناسبة لنهضتها الشاملة..

وفي كل هذا، حرصت أن يتناغم مجلس الأمة مع عبق التاريخ الذي يعطر الجزائر بفضل الاهتمام غير المسبوق لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالذاكرة الوطنية.. فكان المجلس منبري الصادق الذي انهالت عبره شهاداتي التاريخية من أجل إثراء الذاكرة الوطنية بالحقيقة.. فقناعتي أن تبليغ الحقيقة هي مسؤولية المجاهدين تجاه الوطن وتجاه إخوانهم الشهداء وتجاه رسالة نوفمبر وتجاه الأجيال الجديدة..

أخواتي إخواني،

لقد سعيت من منبر مجلسنا السامي، أن أواصل نضالي الدائم من أجل الجزائر.. نضال بدأته شابا فتيا بين أحضان الحركة الوطنية، ثم مجاهدا في صفوف جيش التحرير الوطني، واستكملته بتلبية نداء الواجب في كل المسؤوليات التي أوكلت لي.. وها أنا اليوم أغادر إحداها مرتاح البال والضمير حامدا الله على ما حباني.. فقد أخلصت وقدمت ما استطعت بفضل عون الله وبمساهماتكم والتزامكم وانضباطكم والتفافكم حول مصلحة الوطن والشعب رغم اختلاف الانتماءات الحزبية والرؤى السياسية.. أغادر مطمئن القلب، فالجزائر المنتصرة لن تخيب بمؤسساتها القوية وكفاءاتها الوطنية وأبنائها الصالحين..

أتوجه إليكم جميعا، أخواتي إخواني، بأصدق عبارات الشكر والامتنان، وبخالص المودة وجميل العرفان على كل ما قدمتموه... كما أشكر مسؤولي هياكل مجلس الأمة وكافة إطاراته وعماله الذين تفانوا في تأدية مهامهم وساهموا بدورهم في حسن سير هذه المؤسسة.. نحن عائلة واحدة ضمن عائلة الجزائر الكبيرة، يعز عليّ الفراق لكنكم باقون في القلب... أودعكم وداع أب وأخ محب، وأستودعكم الله، وأرجو لكم التوفيق والسداد، وأوصيكم بوصية الشهداء: (اتهلاو في الجزائر)"..

@majliselouma.dz

بالفيديو | السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة يعقد اجتماعاً مع السادة رؤساء المجموعات البرلمانية وممثلي التشكيلات السياسية الأخرى الممثلة بالمجلس

♬ original sound  - مجلس الأمة الجزائري 🇩🇿

الألبوم

مجلس الأمة، جميع الحقوق محفوظة © 2025
Powered by : KYO Conseil