السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة يستقبل سعادة السيد علي جاسم العرادي سفير مملكة البحرين لدى الجزائر
24 سبتمبر 2025
استقبل السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 بمقر المجلس، سعادة السيد علي جاسم العرادي، سفير مملكة البحرين لدى الجزائر، الذي أدى له زيارة مجاملة.
اللقاء مثل سانحة من أجل استعراض راهن وآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وكذا تبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإسلامية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
في هذا الشأن، أشاد السيد عزوز ناصري رئيس مجلس الأمة، بمتانة العلاقات الأخوية التي تجمع الجزائر بالبحرين، مؤكداً أنها علاقات عريقة متجذرة في عمقها العربي والإسلامي، ومرتكزة على أسس من التضامن والاحترام المتبادل و الصدق، كما ثمن الاستثمارات البحرينية القائمة في الجزائر، خاصة في القطاع المالي والمصرفي والتأمينات، معبراً عن تطلع الجزائر إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وإضفاء ديناميكية جديدة على الشراكة بين البلدين في ظل توافر الإرادة السياسية و طبقا لتوجيهات قائدي البلدين السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، و صاحب الجلالة حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ملك مملكة البحرين وداعيا بالمناسبة الى تفعيل للجنة المشتركة الجزائرية- البحرينية و انشاء لجنة تشاور سياسي و هو ما من شأنه أن يفتح آفاقاً أوسع للشراكة ويعزز قنوات الحوار والتنسيق بين الجانبين، خاصة في ظل النقلة النوعية التي يعرفها الاقتصاد الجزائري و المناخ المناسب للاستثمار الذي توفره القوانين الجديدة المعتمدة و ما تقدمه من تحفيزات في مقدمتها قانون الاستثمار و كذا قانون النشاطات المنجمية .
كما أعرب عن استعداد الجزائر لتقاسم خبرتها مع مملكة البحرين التي انتخبت لتمثيل المجموعة العربية في مجلس الأمن للفترة 2026-2027، مجدداً حرص الجزائر على مواصلة التنسيق والتشاور مع البحرين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، خدمةً للقضايا العربية والإسلامية المشتركة.
من جانبه، أشاد سعادة السفير علي جاسم العرادي بما تشهده العلاقات الجزائرية البحرينية من تطور ملحوظ على مختلف الأصعدة، حيث أكد على الأهمية المتزايدة للتعاون الاقتصادي بين الجزائر والبحرين، بما يشمله من فرص واعدة في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والقطاع المالي. كما شدد على دور التبادل الثقافي والعلمي في توطيد جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين، وتعزيز الروابط الحضارية القائمة على القيم العربية والإسلامية المشتركة، وعبّر عن استعداده لإعطاء ديناميكية جديدة للعلاقات الثنائية.
الطرفان تناولا ايضا آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث جدد السيد رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري التأكيد على الموقف الثابت والراسخ للجزائر إزاء القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية لكل أحرار العالم، حيث رحّب بالقرار التاريخي الصادر عن عدد من الدول الأوروبية القاضي بالاعتراف بدولة فلسطين، واعتبره خطوة نوعية في مسار إنصاف الشعب الفلسطيني، ورسالة واضحة من المجتمع الدولي بضرورة إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم غير القابلة للتصرف، كما شدّد على أن هذا الاعتراف، رغم أهميته، ينبغي أن يُترجم إلى إجراءات ملموسة توقف العدوان، ترفع الحصار عن قطاع غزة، وتدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ...منددا بالسياسة العدوانية للكيان الصهيوني على بعض دول الشرق الأوسط. ومذكرا أيضا بالمناسبة بالمواقف المبدئية للدبلوماسية الجزائرية القائمة على ضرورة اعتماد الحوار والحلول السلمية لتسوية الخلافات.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى ضرورة الارتقاء بالتعاون البرلماني إلى مستوى يليق بعمق العلاقات الأخوية بين الجزائر والبحرين، وتوسيع فضاءات التشاور والتنسيق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، بما يعزز وحدة الصف في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. كما شدّدا على أهمية تفعيل دور لجان الصداقة وتكثيف تبادل الزيارات والخبرات، باعتبارها جسورًا متينة لترسيخ التضامن وتعميق الشراكة، خدمةً للمصالح العليا للشعبين الشقيقين وسعيهما نحو مستقبل أكثر تكاملاً وازدهارًا.