السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، يستقبل وفد عن جمهورية نيكاراغوا المشارك في الملتقى الدولي حول جرائم الاستعمار

     استقبل السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، مساء اليوم الخميس 03 جويلية 2025، بمقر المجلس، وفدًا من جمهورية نيكاراغوا، يضم السيد تاردنسيلا أورلاندو (Tardencilla Orlando)، مستشار برئاسة الجمهورية، مكلفًا بالشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، والسيد هودجسون ديرينغس جون إدسون (Hodgson Deerings John Edson)، مؤرخًا، نائبًا في الجمعية الوطنية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الساندينية للتحرير الوطني، وذلك على هامش مشاركتهما في الملتقى الدولي المنظم من قبل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تحت عنوان: "جرائم الاستعمار في التاريخ الإنساني، من جراح الذاكرة الجماعية إلى استحقاق العدالة التاريخية"، والمقام بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة والستين لاسترجاع السيادة الوطنية.

     اللقاء شكّل مناسبة لتجديد الموقف الجزائري الثابت في دعم قضايا التحرر والعدالة عبر العالم، والتأكيد على أهمية الاعتراف بجرائم الاستعمار كجزء من مسار إنصاف الشعوب، كما سمح باستحضار عمق العلاقات التاريخية الجزائرية – النيكاراغوية، والقائمة على التضامن، التقارب السياسي، والدفاع المشترك عن القضايا العادلة في المحافل الدولية.

     السيد رئيس مجلس الأمة، نوّه بمشاركة الوفد النيكاراغوي في هذا الحدث ذي الرمزية التاريخية والإنسانية العميقة، مشيرًا إلى أهمية ترقية التعاون بين البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية ليرقى الى مستوى جودة العلاقات السياسية، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ورئيس جمهورية نيكاراغوا السيد دانيال اورتيغا، وكذا، تعزيز التواصل بين الفاعلين الرسميين وغير الرسميين، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تستدعي المزيد من التنسيق بين الدول الصديقة.

     من جهته، عبّر الوفد النيكاراغوي عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية التي تربطها بالجزائر، مذكرا بأن الثورة الجزائية كانت مصدر الهام وقدوة للثورة الساندينية في نيكاراغوا في كل ما يخص معاني التضحية والوطنية واحترام المبادئ الراسخة فيما يتعلق بحق الشعوب في تقرير المصير واحترام سيادتها. الوفد النيكاراغوي أكد من جانب أخر استعداد بلاده للعمل على توسيع مجالات التعاون الثنائي، بما في ذلك تعزيز تبادل الخبرات في قضايا الذاكرة، دعم التعليم العالي، والتعاون البرلماني، مبرزًا أهمية الجزائر كفاعل إقليمي في الدفاع عن القضايا العادلة وحقوق الشعوب خاصة القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.

     وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على ضرورة مواصلة التنسيق والعمل المشترك في المجال لبرلماني، بما يعزز أواصر الصداقة والتكامل بين الجزائر ونيكاراغوا، ويُجسّد القيم المشتركة المبنية على التضامن، الاحترام المتبادل، والعدالة.