السيد كمال خليفاتي، يشارك في مؤتمر حول دور البرلمانات في إعداد ذكاء اصطناعي مسؤول

افتتحت أمسية أمس الجمعة 28 نوفمبر 2025، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور فعاليات مؤتمر حول دور البرلمانات في اعداد ذكاء اصطناعي مسؤول، حيث يمثل مجلس الأمة السيد كمال خليفاتي، عضو مجلس الأمة، عضو مجموعة العمل حول العلم والتكونولوجيا التابعة للاتحاد البرلماني الدولي.

المؤتمر الذي يستضيفه البرلمان الماليزي في الفترة من 28 الى 30 نوفمبر، يوفر منصة عالمية حيوية للمشرعين والمسؤولين البرلمانيين لبناء قدراتهم وتبادل المعرفة ووضع مسار مشترك نحو الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي والحوكمة. وسيسترشد المشاركون بهدفين أساسيين: الأول حول توسيع نطاق التعاون البرلماني والحوار وتبادل المعرفة بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي، والثاني متعلق بتحفيز الادارة السياسية لبناء القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات البرلمانية.

وفي تدخل السيد كمال خليفاتي خلال النقاش أكد أن الجزائر اعتمدت في سياساتها التنموية على دمج المعرفة والتقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي من أجل مردودية أحسن وأسرع، وذلك بالاعتماد على كفاءات الشباب في الجامعات الجزائرية.. وتسعى إلى تحيين المنظومة التعليمية بما يناسب متطلبات هذه الثورة العلمية، واستغلالها لتطوير اقتصاد المؤسسات الناشئة القائمة على المشاريع الذكية... وذلك من خلال إنشاء مخابر للذكاء الاصطناعي وربطها بالجامعات والمؤسسات، إلى جانب إنشاء المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي...وفي هذا الإطار، عمدت الجزائر مؤخرا إلى إرسال بعثات لرواد حاضنات الأعمال من الشباب إلى الدول الرائدة في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي، من أجل الاستفادة من التجارب، ونقل الخبرات الدولية الناجحة للإسهام في تطوير المشاريع الابتكارية في الجزائر...

كما أكد السيد عضو مجلس الأمة أن الحاجة ملحة إلى أخلقة استعمال الذكاء الاصطناعي، ومنع استغلاله في تدمير الإنسان، وحرب الإبادة الجماعية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة تدفعنا نحو التساؤل عن مستقبل هذه الثورة العلمية، وتنسج مستقبلا مخيفا لتداعياتها على السلم والأمن الدوليين. وهنا تكمن قوة التعاون الدولي إذا نجح في مواجهة سوء الاستخدام، والتصدي لمحاولات تحويل الذكاء الاصطناعي إلى قوة هدم وسيطرة وهدر للحقوق وانتهاك كرامة الإنسان، وهنا يبرز دورنا كبرلمانيين، من خلال قوة التشريع التي من شأنها أن تحد من الانفلات التكنولوجي للمنصات الرقمية حاضرا ومستقبلا. 

وأضاف أن دورنا كبرلمانيين أن ندرك أهمية التحول نحو حوكمة الذكاء الاصطناعي، والعمل على مرافقته بالتشريعات المناسبة... توفير إطار قانوني لاستعمالات الذكاء الاصطناعي مجال جديد علينا اكتشافه والإلمام به من كل الجوانب، من أجل الاستفادة من ميزاته وتجنب أضراره على المواطنين لاسيما ما تعلق منها بحماية الخصوصية، ووحدها القوانين قادرة على تقليص أضراره وتوجيه استخداماته لتعزيز التغيير الإيجابي وخدمة الأمن والسلم والتنمية.