بتكليف من السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، السيد محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والجالية الوطنية بالخارج، يستقبل وفدا برلمانيا عن الجمعية الوطنية الكبر للجمهورية التركية

بتكليف من السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، السيد محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والجالية الوطنية بالخارج، يستقبل وفدا برلمانيا عن الجمعية الوطنية الكبر للجمهورية التركية

28 يناير 2025

بتكليف من السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، استقبل السيد محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والجالية الوطنية بالخارج، اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025 في مقر مجلس الأمة، بمعية أعضاء عن اللجنة، وفدا برلمانيا عن الجمعية الوطنية الكبرى للجمهورية التركية، بقيادة السيد عبد القادر أوزيل، رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة التركية- الجزائرية. 
اللقاء شكل سانحة لاستعراض واقع وآفاق العلاقات الثنائية التاريخية القوية والمميزة التي تربط الجزائر وتركيا، والقائمة على التعاون والشراكة والاحترام المتبادل، والتي تتسم بالتضامن في المواقف والتوافق في وجهات النظر حول أغلب القضايا الإقليمية والدولية، وكذا الانسجام في تبني العديد من المبادئ والقيم الإنسانية المشتركة..
الطرفان تطرقا إلى الديناميكية الواعدة التي تميز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والتي يؤطرها اتفاق الصداقة والتعاون الاستراتيجي الشامل، وأشادا بجودة الحوار السياسي وحجم التعاون الاقتصادي وكثافة المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا، والتي تعكس جميعها حجم الثقة المتبادلة وصدق العزم على تحقيق مزيد من التقارب، وذلك في إطار شراكة استراتيجية مستدامة بقيادة رئيسي البلدين السيد عبد المجيد تبون، والسيد رجب طيب أردوغان. 
السيد محمد عمرون، أكد في حديثه على اعتزاز الجزائر بصداقتها النوعية مع تركيا، وبعراقتها التاريخية المحفوظة في الذاكرة الوطنية، وتميزها بتقارب شعبي ملموس،.. كما أشاد بترقيها الدائم في كافة المجالات، وزخمها المتصاعد في مجال التعاون الاستثماري المبني على المنفعة المشتركة، وذلك في ضوء قانون الاستثمار الجديد الزاخر بالتحفيزات والضمانات، والمكرس لسياسة الانفتاح وتنويع الاقتصاد التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. 
السيد محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والجالية الوطنية بالخارج، تطرق إلى بعض قضايا الراهن الدولي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تشكل محور دعم مشترك بين الجزائر وتركيا على كافة الأصعدة، إذ عبر عن ارتياح الجزائر للتوصل إلى اتفاق إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود دبلوماسية مضنية، ومعارك خاضتها الجزائر في مجلس الأمن الدولي بمساعدة الدول الرافضة للإبادة الوحشية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين، والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ومنها الجمهورية التركية.. ودعا إلى مواصلة التنسيق الدبلوماسي الجزائري التركي المكثف من أجل استكمال مراحل الاتفاق، ومواصلة العمل على تسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، وضمان حق الشعب الفلسطيني في السيادة والعودة. 
وفي سياق متصل، أكد السيد محمد عمرون على استهجان برلمان الجزائر للحملة العدائية لأطراف فرنسية متطرفة والتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، ومحاولتها توجيه مواقفها والتأثير في قوانينها السيادية، وغضها الطرف في ذات الوقت عن خروقات خطيرة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، في قضايا أخرى لاسيما القضية الفلسطينية.
السيد عبد القادر أوزيل، رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة التركية- الجزائرية، من جهته عبر عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها الاستراتيجية المتكاملة مع الجزائرـ وبتقاسمها عوامل تاريخية وسياسية واقتصادية وثقافية شكلت أساسا متينة لشراكة مثالية.. كما رحب بجودة الحوار السياسي وبالمنحى التصاعدي للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع الجزائر التي تعد ثاني شريك تجاري لتركيا في قارة إفريقيا، وأشاد بالدعم المميز الذي تحظى به المؤسسات الاقتصادية التركية المتواجدة في الجزائر.
السيد عبد القادر أوزيل، نوه بالمناخ الاستثماري المحفز في الجزائر، مؤكدا أن القادم يحمل الكثير من المنافع المتبادلة بفضل تنويع الشراكات والاستغلال الأمثل للإمكانات الاستثمارية الكبيرة في قطاع الفلاحة وكدا التكنولوجيات الجديدة، وللروابط الاستثنائية التي تعزز التقارب الرسمي والشعبي بين تركيا والجزائر... كما دعا إلى تعزيز هذا التقارب بكافة الوسائل المتاحة، باعتباره مكسبا إنسانيا ثمينا، يعمل البلدان على تقوية نقاط قوته بصفة مستدامة، وتتويجه بتقارب استراتيجي دائم يواجهان من خلاله كافة التحديات المشتركة. 
السيد عبد القادر أوزيل، نوه بالدور الجزائري في مجلس الأمن الدولي منذ توليها عضويته غير الدائمة، وأشاد بالتحركات الدبلوماسية الجزائرية ومرافعاتها ضد وحشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معبرا عن ارتياح تركيا للتوصل أخيرا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، مؤكدا على أهمية مواصلة العمل الدبلوماسي المشترك مع الجزائر من أجل متابعة الالتزام ببنوده وفرض استدامته وإيصال المساعدات الإنسانية وتظافر الجهود كدولتين قويتين من أجل اعمار غزة وعودة استقرارهم في أراضيهم.
الطرفان اتفقا على تعزيز التعاون البرلماني بكل الآليات التي توفرها الدبلوماسية البرلمانية، لاسيما من خلال مجموعات الصداقة، والعمل على تجسيد علاقات نوعية بين ممثلي الشعبين الجزائري والتركي، تنسجم والمستوى الرفيع الذي بلغته العلاقات الرسمية المميزة بين الجزائر وتركيا.

الألبوم

مجلس الأمة، جميع الحقوق محفوظة © 2025
Powered by : KYO Conseil