في ختام جلسة تقديم ومناقشة نص قانون يعدل ويتمم القانون رقم 03-02 الذي يحدد القواعد العامة للاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري يُقدّم تهانيه الخالصة لأعضاء مجلس الأمة والشعب الجزائري قاطبة
02 يوليو 2025
في ختام جلسة تقديم ومناقشة نص قانون يعدل ويتمم القانون رقم 03-02
الذي يحدد القواعد العامة للاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ
رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري يُقدّم تهانيه الخالصة لأعضاء مجلس الأمة
والشعب الجزائري قاطبة بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب
ويؤكّد أهمية ربط الحاضر بالماضي وضرورة وفاء الخلف للسلف مع تجديد العهد على صون أمانة ووديعة الشهداء... داعيا الجزائريات والجزائريين إلى النهل من معين بيان أول نوفمبر 1954 الذي كان ولايزال درة من درر هذا العصر، وأنّ الجزائر المنتصرة اليوم بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تستلهم أهم ركائز عقيدتها من بيان أول نوفمبر عبر مواصلة سياستها الاجتماعية بما يتوافق والفلسفة النوفمبرية
ترأس السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم الأربعاء 2 جويلية 2025، جلسة علنية، خصّصت لعرض ومناقشة نص قانون يعدل ويتمم القانون رقم 03-02 المؤرخ في 16 ذي الحجة عام 1423 الموافق 17 فيفري سنة 2003، الذي يحدّد القواعد العامة للاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ، وقد حضرت الجلسة ممثلة للحكومة، السيدة حورية مداحي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، والسيدة كوثر كريكو، وزيرة العلاقات مع البرلمان.
في مستهل الجلسة، أحال السيد رئيس مجلس الأمة، الكلمة إلى ممثلة الحكومة، السيدة حورية مداحي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، من أجل عرض نص القانون، حيث أبرزت في البداية أن هذا النص يُجسّد الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، واهتمامه المتواصل بتعزيز مكانة قطاع السياحة باعتباره أحد الركائز الواعدة للاقتصاد الوطني؛ وأكّدت أنّه يندرج في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى إرساء دعائم تنمية مستدامة لهذا القطاع الحيوي، من خلال وضع منظومة قانونية واضحة، متكاملة وشفافة، تُعزز الجاذبية السياحية للبلاد وتُسهم في استقطاب الاستثمارات.
وأضافت أن من بين أبرز التعديلات المقترحة إلزامية إعداد مخطط التهيئة لكل شاطئ مسموح للسباحة كأداة قانونية لتنظيم الاستغلال، مع تحديد عناصره بدقة، وتكليف الإدارة المحلية بالسياحة بإعداده والمصادقة عليه بقرار من الوالي المختص إقليميا بعد موافقة اللجنة الولائية المختصة...
وتضمن النص قواعد تقترح تبسيط إجراءات المصادقة على عملية منح الامتياز بالاكتفاء بموافقة الوالي المختص إقليميا بدلا من إجراءات تنظيمية معقدة، مع اشتراط المؤهلات المهنية للمتعاملين المستفيدين من الامتياز في مجال التسيير السياحي، وهذا لضمان احترافية أكثر في مجال استعمال الشواطئ وحماية حقوق المستفيدين والمصطافين بالإضافة إلى تعزيز الاحترافية في استغلال الموارد السياحية الطبيعية.
عقب عرض ممثلة الحكومة لنص القانون، أحال السيد رئيس مجلس الأمة، الكلمة إلى السيد بسام عبدو بلحاج، مقرر لجنة الثقافة والإعلام والشبيبة والسياحة، الذي تلا التقرير التمهيدي الذي أعدّته اللجنة في الموضوع، والذي خلصت فيه إلى أن التعديلات والتتميمات التي تضمّنها نص القانون تُشكّل محطة محورية في مسار تجسيد التزامات رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، لاسيما تلك المتعلقة بمنح قطاع السياحة المكانة التي تليق به، والعمل على تطويره في إطار قانوني واضح، منسجم ومستدامة... موضحا أنّ النص يكتسي طابعًا استراتيجيًا، إذ يحدّد الأسس التنظيمية الكفيلة بضمان استغلال فعّال ومستدام للموارد والمقومات السياحية، بما يستجيب لمتطلبات الحماية البيئية، ويُشجّع على الاستثمار في المناطق الساحلية، ويُعزّز الجاذبية السياحية الوطنية.
بعد ذلك، فسح المجال للسيدات والسادة أعضاء المجلس لطرح تساؤلاتهم والتعبير عن انشغالاتهم حول النص؛ تكفّلت ممثلة الحكومة بتقديم ردودها عليها بمزيد من التوضيح والشرح.
تجدر الإشارة أن لجنة الثقافة والإعلام والشبيبة والسياحة، لمجلس الأمة، تعكف حاليا على إعداد تقريرها التكميلي حول هذا النص، لعرضه في جلسة تحديد الموقف من النص والمقرر عقدها يوم الاثنين 7 جويلية 2025.
في ختام الجلسة، وبعد أن شكر ممثل الحكومة على التوضيحات التي قدّمها ردًّا على انشغالات أعضاء مجلس الأمة، حرص السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، عشية الاحتفالات بالذكرى الـ 63 لاسترجاع السيادة الوطنية أن يذكر بأهمية ربط الحاضر بالماضي وعلى ضرورة وفاء الخلف للسلف مع تجديد العهد على صون أمانة ووديعة الشهداء... داعيا الجزائريات والجزائريين إلى النهل من معين بيان أول نوفمبر 1954 الذي كان ولايزال درة من درر هذا العصر.
وأردف أن الجزائر المنتصرة اليوم بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تستلهم أهم ركائز عقيدتها من بيان أول نوفمبر عبر مواصلة سياستها الاجتماعية بما يتوافق والفلسفة النوفمبرية.
وأضاف السيد رئيس الأمة أنّ هذه المناسبة، الخامس جويلية، التي كسّر فيها الشعب الجزائري أغلال استعمارٍ تجاوز القرن وثلث القرن، وهذا بفضل تضحيات بناته وأبنائه، يجب أن نقف وقفة تأملية ولحظات إجلال وخشوع وترحم على أرواح شهداء ثورة التحرير الأمجاد وكذا شهداء الواجب الوطني.
كما تشكّل سانحة لتجديد العرفان للمجاهدين الأخيار نظير كفاحهم وتضحياتهم التي تكللت بتحرير وطننا المفدى وليعلموا أن الجزائر ستبقى وفية لكل أولئك الذين بذلوا النفس والنفيس في سبيل أن تحيا الجزائر.
وختم السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة كلمته بتقديم تهانيه الخالصة لأعضاء مجلس الأمة خاصة والشعب الجزائري عامة بمناسبة هذه الذكرى المجيدة.