
على إثر انطلاق الحملة الاستفتائية حول مشروع تعديل الدستور، اليوم الأربعاء 07 أكتوبر 2020، وجّه السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، بالمناسبة مراسلة إلى السيدات والسادة أعضاء المجلس، جاء فيها:
07 أكتوبر 2020
على إثر انطلاق الحملة الاستفتائية حول مشروع تعديل الدستور، اليوم الأربعاء 07 أكتوبر 2020، وجّه السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، بالمناسبة مراسلة إلى السيدات والسادة أعضاء المجلس، جاء فيها:
إلى السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة
ونحن نعيش بشائر بناء الجمهورية الجديدة برئاسة السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، وتجلياتها مع انطلاق الحملة الاستفتائية حول مشروع تعديل الدستور، اليوم الأربعاء 07 أكتوبر 2020، عملاً بالقرار الصادر عن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات المؤرخ في 28 سبتمبر 2020، المحدد الضوابط الحملة الانتخابية في إطار الاستشارة الاستفتائية حول مشروع تعديل الدستور... وكذا الجهات المسموح لها القيام بهذه الحملة التي أختير لها شعار "نوفمبر 1954: التحرير ... نوفمبر 2020 التغيير ".... ولما كان الأمر يختص بجزائر الشهداء والتضحيات والشموخ وبالرهانات التي تنتظرها داخلياً وخارجياً ... وكون أن التغييرات التي تشهدها الجزائر وستشهدها - إن شاء الله - بعد الاستفتاء على الدستور لا تروق أطرافاً عدة في الداخل والخارج ... مما يستدعي تجند جميع أبناء الوطن الواحد، وإلى التحلي بمزيد من اليقظة لمجابهة كل من يتربص بالجزائر وبشعبها ... يشرفني أن أتوجه إلى الزميلات والزملاء أعضاء مجلس الأمة المعنيين بالحملة، وأحتكم فيها على الارتقاء بمستوى العمل الميداني الذي ستقومون به خلال هذه الحملة....
عبر النزول إلى قواعدكم وانتهاج أسلوب العمل الجواري، والعمل كمناضلين، كأفراد وكجماعات على تحسيس كافة المواطنات والمواطنين.... والاضطلاع بدوركم في شرح مضامين الدستور الجديد، وبالتعديلات المدرجة فيه... التي تصب في خانة بناء الجمهورية الجديدة التي تلبي آمال الشعب وتطلعاته في إحداث قطيعة فعلية مع الممارسات السابقة... تكون فيها الجزائر حاضنة لجميع بناتها وأبنائها دونما تهميش أو إقصاء أو تمييز....
وبالنظر كذلك لأهمية هذا الحدث التاريخي الفارق والوازن في حياة دولتنا وشعبنا، فإنني أهيب بالجزائريات والجزائريين وبكم إلى تلبية نداء وطننا الغالي... فهذه بلادكم الجزائر تنادي أبناءها البررة... وإنني لعلى يقين من بصيرتكم ومن أنكم ستكونون عند حسن الظن.... فكونوا كأسلافكم الشهداء والمجاهدين، ولبوا النداء على الوجه الأكمل وعلى أحسن ما يلبي النداء.... وذلك في نطاق تقيد الجميع بالبرتوكول الصحي الذي وضعته السلطات العمومية....
عاشت الجزائر حرة سيدة أبية....
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ....
وتفضلوا، سيداتي سادتي، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.
صالح فوجيل
رئيس مجلس الأمة بالنيابة