في جلسة عامة ترأّسها السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة.. أعضاء مجلس الأمة يوجّهون ستة (06) أسئلة شفوية إلى عضوين (2) في الحكومة.
11 ديسمبر 2025
الوقوف دقيقة صمت، وتلاوة فاتحة الكتاب، ترحماً على أرواح شهدائنا الأماجد، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 رئيس مجلس الأمة، السيد عزوز ناصري، يؤكد بأنّ المناسبة استحضارٌ لقِيم الشّهادة وتمجيد شهداء ثورة نوفمبر، وسانحةٌ لإقرار وتقديرٌ متجدد، يُرفع مرةً أخرى، إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير حرصه الشخصي ورعايته الكريمة والمكانة اللائقة التي يُوليها لملف الذاكرة الجماعية
ترأّس السيد عزوز ناصري، رئيس مجلس الأمة، الجلسة العامة التي عقدها مجلس الأمة، صبيحة اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، والتي خُصصت لتوجيه ستة (06) أسئلة شفوية إلى عضوين (2) في الحكومة، تخصّ قطاعات: الصحة، والشؤون الدينية والأوقاف، وذلك بحضور وزراء القطاعات المعنية ممثلين في السّادة محمد الصديق آيت مسعودان، وزير الصحة، يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وكذا السيدة نجيبة جيلالي، وزيرة العلاقات مع البرلمان؛ وقد جاءت الأسئلة الموجّهة من السادة أعضاء المجلس، كما يلي:
1 سليمان أويدن، إلى السيد وزير الصحة؛ حول: تقنين عمليات نقل المرضى، وإمكانية تخصيص طائرات مهيّئة طبيا لنقل الحالات المستعجلة من الولايات الجنوبية إلى ولايات شمال البلاد؛
2 شارف ريغي، إلى السيد وزير الصحة؛ بشأن: الظروف التي يعيشها المرضى المعالجون بمركز علاج الأورام التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بمستغانم؛
3 فريد جماني، إلى السيد وزير الصحة؛ والمتعلق بـ: مآل عدد من المشاريع الصحية المسجلة بولاية أولاد جلال، والآجال المتوقعة لدخولها حيّز الخدمة؛
4 ميلود شنتوف، إلى السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف؛ حول: طبيعة الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة الوصية بهدف معالجة مسألة التقييمات والمتابعة والتفتيش، وما ينصرف إلى إمكانية النظر في القانون الأساسي والتعويضي للإمام؛
5 أحمد بوزيان، إلى السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف؛ بشأن: الإجراءات الرقابية والتكوينية المعتمدة لضبط الخطاب الديني في المساجد والمدارس القرآنية ومعاهد تكوين الأئمة، وضمان الالتزام بالمرجعية الوطنية؛
6 كمال خليفاتي، إلى السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف؛ بخصوص: الإجراءات العاجلة التي يتعين القيام بها لضمان تكفل أفضل وتأطير أحسن للحجاج خلال موسم الحج القادم.
وفي مستهل الجلسة، وبمناسبة إحياء الذكرى الـ 65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، وقف السيد رئيس مجلس الأمة، ومعه السيدة والسادة أعضاء الحكومة، والسيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة، دقيقة صمت، وتلوا فاتحة الكتاب، ترحماً على أرواح شهدائنا الأماجد، وألقى كلمة أوضح فيها بأنّ الجزائر تتوقفُ في هذا التاريخ أمام محطةٍ خالدة في وُجدانِ الأمةِ الجزائرية والذاكرة الجماعية، تنفتح فيها الذاكرة على مآثرِ نساءٍ ورجال كتبوا صَفَحاتٍ رائعة في تاريخِ الحرية، و قَضَوْا على دَرْبِ الانعتاقِ والحرية، و نَالَ منهم مليون ونصف مليون شَرَفَ الشهادةِ في ساحات المعركة. مذكّراً بأنّ الشعب الجزائري العظيم، و من خلال المظاهرات التي خرج فيها، في هذا اليوم المشهود، كما في المحطات التاريخية السابقة، أظهرَ للعالم أجمع وأبان عن احتضانه لثورته العظيمة والتفافه حول قضيته العادلة، في تبنّي صريح وتمسُّكٍ واضح وانصهار كامل مع المقولةِ الخالدة التي أطلقها الشهيد البطل العربي بن مهيدي، العام 1954، حين قال: "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"؛ فشكّلت هذه المظاهرات، يضيف السيد رئيس مجلس الأمة، مُنعطَفاً حقيقياً في النِّضال التحرُّري للشعب الجزائري ورغبته في الانعتاق من نَيْرِ الاستعـمار، وتدويل قضيته في المحافل الدولية.
السيد رئيس مجلس الأمة، انتهز هذه السانحة التاريخية، ليلفت بأنّ العبرةَ اليوم، وإن كانت استحضارٌ لقيم الشّهادة وتمجيد شهداء ثورة نوفمبر، فهي من أجل تعميقِ معاني التضحية في سبيل الوطن واستثمارِ هذا الرصيدِ الرمزي من القِيم والعِبَر في رصِّ الصفوف وشحذ الهمم لمواجهة التحديات؛ وهي أيضاً إقرارٌ وثناءٌ وتقديرٌ متجدد، يُرفع مرةً أخرى، إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظيرَ حرصه الشخصي ورعايته الكريمة والمكانة اللائقة التي يُولِيها لملف الذاكرةِ الجماعية، وهو ما نراه عياناً ويراه المواطنات والمواطنين في العديد من المناسبات والقرارات في هذا الشأن، مختتماً كلمته مطمئناً بأنّ لا خوف على مستقبل الجزائر المنتصرة، تنتصرُ لتاريخِها ولذاكرتها، داعياً المولى تبارك وتعالى أن يحفظ الجزائر من الحاقدين والمتربصين، ويحفظ أبناءها، وأن يُطيل الله في أعمار مجاهدينا الأخيار، و يرحم شهداءَنا الأبرار.
الألبوم
