
وفد عن مجلس الأمة يشارك في فعاليات المؤتمر البرلماني الثاني بشأن الحوار بين الأديان بروما
20 يونيو 2025
انطلقت يوم الأربعاء 19 جوان 2025 بالعاصمة الإيطالية روما فعاليات المؤتمر البرلماني الثاني بشأن الحوار بين الأديان، والذي ينعقد تحت شعار "تعزيز الثقة واحتضان الأمل من أجل مستقبلنا المشترك'.
افتتح المؤتمر من طرف رئيسي غرفتي البرلمان الإيطالي، ورئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، بحضور رؤساء وأعضاء البرلمانات الوطنية من مختلف دول العالم، وكذا ممثلين عن المنظمات الأممية والدولية ومؤسسات دينية وأكاديميين وفاعلين في المجتمع المدني.
وقد شارك مجلس الأمة في هذا المؤتمر الدولي الهام، من خلال السادة:
عصام نشمة، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب المستقبل، رئيس الوفد،
بوقرة سلطاني، عضو مجلس الأمة،
عز الدين هبري، عضو مجلس الأمة،
خلال الجلسة الأولى رفيعة المستوى، ألقى السيد عصام نشمة، كلمة طرح فيها مقاربة الجزائر حول حوار الأديان وحرية المعتقد، والمستندة إلى الاعتدال والانفتاح، والحوار كخيار مؤسسي راسخ، مشيرا إلى علاقة القديس أوغستين بالجزائر، وإلى التزام الدولة الجزائرية بالتعددية الدينية والتعايش السلمي بين الأمم،. كما نوّه بالدور التشريعي الفعال للبرلمان الجزائري الذي صادق على قانون جديد ينظّم الأوقاف ويدمج الشأن الديني في التنمية، وذلك ضمن رؤية شاملة بتوجيه وإشراف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتحديث الحوكمة الدينية، مؤكدا أن الجزائر لا يُقصى فيها الدين من الفضاء العام، بل يُؤطر بقانون ومؤسسات، وأن دستورها يُقرّ بالإسلام دينًا للدولة، لكنه يكفل حرية المعتقد في انسجام مدروس.
السيد بوقرة سلطناني، وخلال مشاركته في جلسات تحضيرية للمؤتمر، تطرق إلى التناقض الذي يعرفه العالم المتأرجح بين الحديث عن السلام والتعايش، وبين الواقع الخارجي المليء بالحروب والعنف، مؤكدا أن جوهر الأديان هو السلام، لكنها تستخدم كغطاء لتبرير العنف والصراع.
السيد بوقرة سلطاني، عبر عن قلقه من عدم تفعيل الاتفاقيات العالمية ذات الصلة، مشيرًا إلى أن القيمة الحقيقية لأي إعلان تكمن في تطبيقه، مستشهدًا بـ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي لم تُحترم بنوده رغم صدوره منذ عام 1948.
الألبوم









