- السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني،

- السيد الوزير الأول،

- السيد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي،

- السيدات والسادة أعضاء الحكومة،

- السيدات والسادة أعضاء مكتب المجلس الشعبي الوطني،

- السيد الرئيس الأول للمحكمة العليا،

- السيدة رئيسة مجلس الدولة،

- أسرة الصحافة والإعلام،

- السيدات والسادة الضيوف،

- زميلاتي، زملائي ؛

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أود، باسمكم زميلاتي زملائي، أن أرحب بضيوفنا الكرام الذين شرفوا هيئتنا بمشاركتهم إيانا مناسبة اختتام الدورة الربيعية العادية بمجلس الأمة، وهي - كما تعلمون - آخر دورة في نظام الدورتين.

وكالعادة، بودي أن أستغل السانحة لأستعرض أمامكم "(إذا سمحتم)" حصيلة الجهد الذي بذله أعضاء هيئتنا خلال هذه الدورة وأعرج في الوقت ذاته بالتعليق على الوضع العام في البلاد وما تعرفه من تطورات.

إذن، فهذه الدورة تمت، كما لاحظتم ولا شك، في أجواء مميزة.

* فعلى الصعيد الوطني كان الجزائريون، على غرار باقي الشعوب الإسلامية، على موعد مع شهر التوبة والغفران، شهر رمضان المبارك، وصاموه في أجواء روحانية اتسمت بالطمأنينة والهدوء والأمن، وهي نفس الأجواء التي عمت احتفالهم بعيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات، وهو ما كان مبعث ارتياح لدى الجميع.

* احتفالات الشعب الجزائري بعيد الفطر تزامنت هي الأخرى مع إحياء بلادنا للذكرى المزدوجة الـ 54 لعيدي استرجاع السيادة الوطنية والشباب، وهي المناسبة التي نستحضر فيها في كل مرة كفاح الشعب الجزائري المرير ونتوقف عند التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا قربانًا للحرية والاستقلال. فلأرواحهم وقفة ترحّم ودعوة صادقة بالخلود في جنة النعيم...

* وإذا كنت قد عبرت منذ قليل عن أجواء الهدوء والأمن التي ميزت احتفال الشعب الجزائري بهاته المناسبتين الدينية منها والوطنية، فلكي أشير إلى أنه ما كان لكل ذلك أن يتحقق لولا القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والعمل الجاد والمسؤول الذي قامت وتقوم به الحكومة وإلى وعي ويقظة أبناء شعبنا، والحرص الدائم للجيش الوطني الشعبي ومختلف أفراد قوى الأمن دفاعًا عن أمن واستقرار البلاد وصيانة حدودها الوطنية والتصدي للتهديدات المحدقة بها.

* وإنها لسانحة أغتنمها لأتوجه فيها، وباسمكم جميعا، بتحية إكبار وتقدير وعرفان... لكافة الواقفين على صَوْنِ أمن واستقرار الوطن.

سيداتي، سادتي،

على صعيد هيئتنا، مجلس الأمة، أستطيع القول أن حصيلة دورتنا كانت عمومًا إيجابية، وفيها دَرست هيئتنا حزمتين من القوانين :

- الحزمة الأولى عكست الأهمية التي تترجم الإضافة النوعية لمنظومتنا التشريعية وتُتَمِّم نهج الإصلاحات التي كان فخامة رئيس الجمهورية قد شرع فيها منذ 1999 لاسيما في قطاع العدالة ومواءمة منظومتنا القانونية مع التطور العالمي في الميدان...

- أما الحزمة الثانية من القوانين فقد جاءت لتتكيف مع أحكام التعديل الدستوري الجديد، الذي أدخل فيه تعديلات جوهرية سوف تعيد تنظيم العلاقات ما بين المؤسسات وتعطي الجزائر حكامة جديدة وتعمق بشكل كبير مضمون قوانين البلاد، وفي كافة الميادين...

* وفي الجملة فقد بلغ عدد النصوص القانونية التي صادق عليها مجلس الأمة، أقول بلغ 11 نصًا قانونيًا...

يأتي في مقدمة هذه القوانين:

* القانون العضوي المتعلق بالانتخابات،

* والقانون العضوي المتعلق بإنشاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، بالإضافة إلى عدد هام من القوانين التي شملت قطاعات عديدة، شكلت إضافة نوعية في بناء وترسيخ الممارسة الديمقراطية ببلادنا وهي بالوقت ذاته تعتبر نقلة نوعية هامة في تعزيز دعائم دولة القانون.

* وقد صادق أعضاء مجلس الأمة خلال الدورة على القانون العضوي الناظم للعلاقات بين غرفتي البرلمان وبينهما وبين الحكومة، وهو القانون الذي جاء بأحكام من شأنها أن تساهم في ترقية الأداء البرلماني سواء في مجال التشريع أو الرقابة على أعمال الحكومة، وكذا تحقيق مزيد من التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. وبالتأكيد سوف ينجر عن هذه المصادقة إعادة النظر في نظامنا الداخلي الذي سوف نعمل على جعله يعطي الحركية والمرونة لأدائنا التشريعي والبرلماني بصفة عامة...

* وسواء تعلق الأمر بقطاع العدالة، بكل ما جاء فيها من قوانين من شأنها أن تعزز مجالات محاربة الإرهاب والجريمة أو توفير المساعدين القضائيين، أو بقطاع الصناعة وما وفره القانون الخاص بها من مناخات مشجعة للاستثمار ومن مواكبةٍ لأنْمَاطِ ومقاييس الإنتاج العالمية، أو بقطاع الدفاع الوطني وتأكيده الحفاظ على سمعة المؤسسة العسكرية وباقي مؤسسات الدولة، فإنه يمكن القول أن كل هذه القوانين جاءت لتساير حجم وطبيعة التغيير الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات وتستجيب فيه لتطلعات الجزائريين في تعزيز دعائم دولة القانون. وهو الأمر الذي يحقق رضانا على محصلة الدورة.

وفي المجال الرقابي، واصل أعضاء مجلس الأمة دورهم من خلال آلية الأسئلة الشفوية التي خُصِّصت لها 7 جلسات كاملة، وهو ما يتسق مع وتيرة الآجال التي ضبطتها الأحكام الجديدة للدستور... وهي بنفس الوقت مكنت السيدات والسادة الأعضاء من طرح تساؤلاتهم وانشغالاتهم سواء بخصوص المشاكل التي تعاني منها بعض القطاعات في دوائرهم الانتخابية أو تلك التي تخص البلاد عموما، مثلما أعطت هذه الجلسات السانحة لأعضاء الحكومة لإزالة اللبس الذي اكتنف جوانب من برامج قطاعاتهم والتذكير بنفس الوقت بالصعوبات التي تعترضها لتجسيدها على أرض الواقع.

بنفس الوقت وجه أعضاء المجلس عددا من الأسئلة الكتابية المتعلقة بالعديد من القطاعات الوزارية وتم الرد عليها في الآجال القانونية المحددة.

من جهة أخرى، وفي إطار متابعتهم للمسائل التي تشغل الرأي العام الوطني، نظمت لجان من المجلس عددًا من جلسات الاستماع مع بعض الوزراء حيث أثيرت بعض القضايا التي تخص قطاعاتهم.

وهنا بودي أن أعبر عن كبير ارتياحي لتجاوب الجهاز التنفيذي وتعاونه في هذا الإطار، وبنفس القدر أنوّه بروح المسؤولية العالية التي تحلى بها أعضاء المجلس وبالموضوعية التي سادت أجواء نقاش جلسات الاستماع هذه...

وفي سياق الأنشطة البرلمانية، نظم المجلس - في إطار ترسيخ وتعميق الثقافة البرلمانية - نشاطًا اتسم بالكثير من الرمزية وهو حمل العديد من الدلالات بالنظر إلى طبيعة الندوات. وفي هذا السياق :

فلقد حظيت التعديلات الدستورية بيوم دراسي حول آثارها على المنظومة القانونية الوطنية، كما أخذت الذاكرة التاريخية حصتها من هذه الندوات بتنظيم المجلس "ليوم دراسي" آخر حول مدى قابلية جرائم الاستعمار للتقادم، أين تم التطرق لجرائم الثامن ماي 1945 كنموذج.

وفي نفس الإطار، سجل المجلس اهتمامه بالقضايا الجهوية والإقليمية وذلك بتنظيمه لندوة حول تطورات القضية الصحراوية والشرعية الدولية. وأخرى حول طبيعة الحراك الذي تشهده المنطقة العربية، والذي اصطلح على تسميته بالربيع العربي، وعما إذا كان ذلك مخَاضَ وعْيٍ سياسي داخلي أم أنه كان مجرد تنفيذ لمخططات خارجية مشبوهة...

* من جهة أخرى، وفي إطار متابعة الوضع التنموي المحلي والوقوف على الصعوبات والمشاكل التي تعترضه، نظمت بعض لجان المجلس بعثات استعلامية للعديد من الولايات وإلى بعض المؤسسات العمومية، في إِطَارِ تقليدٍ ما انْفَكَّ المجلس يتبعه منذ إنشائه، ألا وهو الزيارات الاستعلامية، التي تبقى في النهاية سانحة للاستعلام عن الواقع الفعلي للتنمية في البلاد حيث يتحسس أعضاء مجلس الأمة (وفقًا لمضمون الدستور) من خلالها تطلعات وانشغالات المواطنين ويتعرف على مشاكلهم ويسعون إلى إيصالها للجهات المركزية المعنية مَشْفُوعَةً بتوصيات واقتراحات يتم استخلاصها من هذه الزيارات...

أيتها السيدات، أيها السادة،

فيما يتعلق بتواصل المجلس مع محيطه والتفاعل معه والتعريف به باعتباره معلما ومؤسسة، فقد كانت أبواب المجلس على مدار الدورة مفتوحة أمام العديد من وفود المؤسسات التربوية والهيئات النظامية، حيث مكنت تلك الزيارات من التعرف عن قرب على دور المؤسسة في إعداد القوانين وفي رقابة عمل الحكومة...

* كما كان المجلس خلال الفترة فضاءً لتنظيم العديد من المعارض ذات الطابع التاريخي أو الثقافي.

زميلاتي، زملائي،

* أثناء الدورة كان لِمَجْلِسِ الأمة، بالتنسيق والتعاون مع المجلس الشعبي الوطني والجهات الرسمية ذات الصلة بالعلاقات الخارجية، أقول كانت له تحركات عديدة في إطار الدبلوماسية البرلمانية، أين سعى أعضاؤه عبر المنابر البرلمانية الدولية والإقليمية إلى التعريف بمواقف وجهود الجزائر من مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والدولية ودورها الفاعل في معالجة النزاعات الإقليمية، وعملت هذه الوفود على شرح الجهود والسياسات التنموية التي تبذلها الجزائر من أجل تحقيق التنمية الشاملة وترقية سبل العيش الكريم لأبنائها. وأيضا التعريف بما حققته الجزائر في مجال إعادة تنظيم السلطات وتوسيع مجالات الحقوق الفردية والجماعية من خلال المراجعة الدستورية الأخيرة...

أيتها السيدات، أيها السادة،

بودي وأنا أنهي سرد حصيلة الدورة، الإشارة إلى أن هذه الدورة كانت ثَرية ومُكْتَمِلَةِ النشاطات، وهي تُعدُّ من بين الدورات القليلة التي حَضَرَت فِيها كَافَةَ الأنشِطَةِ التي تدخُل ضمن اختصاصات مجلس الأمة سواء التشريعية منها أو الرقابية أو البرلمانية...

* وهي الأنشطة التي تُبْرِزُ مَكَانَةَ وأهمِيَّةَ مجلس الأمة كمؤسسة دستورية أساسية ساهمت منذ إنشائها في تطوير الأداء التشريعي والبرلماني، وفي تحقيق التوازن المؤسساتي وهي كانت تعمل دائمًا في إطار جو طبعه التنسيق التام مع بقية المؤسسات الدستورية الأخرى وخاصة المجلس الشعبي الوطني الذي أنتهز الفرصة لأحيي فيها رئيسه وأعضاء مكتبه وكافة النواب الذين عملنا وإياهم في إطار جهد تكاملي ومنسجم كان له الأثر الحسن في تأدية الدور والمهمة.

* وإذا كنا نُثَمِّن هذه الحصيلة فإننا بالوقت ذاته نطمح إلى مضاعفة الجهد لتطوير نهج هذا التنسيق إلى ما هو أحسن.

* ومن كل هذا، سيداتي سادتي، بودي القول أن الممارسة في الأداء البرلماني لهيئتنا أثبت عن وجاهة خيار نظام الغرفتين بكل ما أعطاه من رصانة للعمل التشريعي وما قدمه فيه عضو البرلمان من جهد في مجال تمكينه من الاهتمام أكثر بانشغالات أفراد المجتمع...

وبالنظر لكل هذه العوامل وغيرها فقد أصبح مجلس الأمة حقًا هيئة حاضنة لانشغالات وهموم وتطلعات الأمة... وهو في ذلك ولكل ذلك يحتاج إلى جهودكم الشخصية المخلصة، وأداءاتكم الناجعة... فكونوا زميلاتي زملائي أهلاً لها.

* أقول هذا... لأنني أعتقد صادقًا أنكم تشعرون مثلي بأنكم تعيشون حقًا لحظات فارقة في تاريخ البلاد وأنتم ولا شك واعون بها... وهنا لا يساورني أدنى شك من أنكم واعون أيضا بكونكم تؤسسون لغدٍ أفضل شعاره خدمة الجزائر والنّأي بها عن كافة مظاهر الفرقة واللاَّأمن.

أيتها السيدات، أيها السادة،

أعتقد أنكم واعون كذلك بأن التجربة التي أصبحتم تتمتعون بها والصلاحيات التي مُنحت لكم مؤخرًا من شأنها أن تُمكنكم من تبنّي مقاربة أو رؤية استشرافية واضحة في معالجة القضايا التي تهم الوطن... كما أنكم بذلك ستكونون جاهزين في مجال الأداء التشريعي لتزويد البلاد بترسانة قانونية قوية كفيلة بصيانة الجزائر من الهزات غير المتوقعة والتحديات التي قد تواجهها.

أيتها السيدات، أيها السادة،

في الأشهر الأخيرة، ومواصلةً لما تمّ منذ 1999 في جميع المجالات ذات الصلة بالجوانب الاجتماعية والتنموية... استفادت عشرات الآلاف من العائلات من سكنات مريحة وَفَّرت شروط العيش اللائق لساكنيها كما أن إنجازات اقتصادية واجتماعية قد تحققت وفي مختلف مناطق البلاد... الأمر الذي يؤكد (إذا كان الموضوع يحتاج إلى التأكيد) أن الجزائر بالرغم من كل ما يقال عنها (هنا وهناك)... هي بخير وهي تعمل وتنجز ويستفيد أبناؤها من الإنجازات التي يحققها أفراد شعبها، إنها تبني وتحقق النتائج وبالوقت ذاته توفر الأمن والاستقرار لشعبها.

... الجزائر بنت مئات الآلاف من المساكن وشيدت آلاف الكيلومترات من الطرقات وبنت بنفس الوقت عشرات الجامعات عبر ولايات الوطن واستصلحت مئات آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية كما هي فكت العزلة عن عدد معتبر من المداشر والقرى... وربطت مئات القرى والمداشر بشبكات الماء والغاز والكهرباء... وبتصميم وإرادة انتهجت سياسة فيها كثيرا من الجرأة والتصميم لتنويع مصادر تمويل ميزانية الدولة من خلال تشغيل المناجم وفتح مئات المَعَامل والورشات... إلخ، بغرض عدم البقاء رهينةً للنفط كمصدر حصريٍ لتمويل الميزانية...

* الشباب من جهته بدأ يشمر عن ساعديه وهو اليوم بتصميم (وبدعم من الحكومة) يتولى فتح الورشات ويقيم الوحدات الإنتاجية التي تصنع الثروة وتتولى تشغيل الأيادي العاملة الجاهزة في سُوقِ العَمَلِ وتقلِّصُ من ثَمَّ من نسبة البطالة…

* تلك هي جزائر 2016... وتلك هي الصورة التي يجب أن تعطى عن واقع جزائر البناء والتشييد وليس الصورة المشوّهة التي تحاول بعض الجهات الانهزامية تصويرها بها...

جهات تتحرك من أجل تسويد المشهد العام ببلادها والإقلال من قيمة ما يُحققه أبناء شعبها وفي مختلف المجالات والميادين... تلك هي الحقيقة التي نقولها ولا نخجل من المرافعة لصالحها...

أيتها السيدات، أيها السادة،

وإذا كنا نقول بهذا، فإن ذلك لا يعني أننا ندّعي بلوغ الجزائر درجة الكمال وفي كافة المجالات كما أننا لا ننكر أنه لا يزال هناك بعض الخلل قد يسجل في هذا القطاع أو ذاك... ولكن روح المسؤولية تفرض على الواحد والآخر منا تذكير هؤلاء وأولئك بواجب عدم تجاهل الحقيقة الماثلة أمام أعين الجميع وتناسي الأرقام التي تُتَرْجم الإنجازات الضخمة المحققة وفي كافة القطاعات...

صحيح أن هناك ملامح عسر اقتصادي سيكون عابرًا إن تَجَمَّعَتْ الجهود بِنيَّاتٍ مخلصة. وإننا بكل تأكيد نَمْتَلِكُ مقومات الخروج من أوضاع هذه المرحلة الحرجة، من خلال العمل والتصميم والإرادة ووحدة الصف، سنجتازها إن شاء الله...

أيتها السيدات، أيها السادة،

الجزائر بخير ولن يدوم بها عسر... والجزائريين والجزائريات الذين هبوا هبة رجل واحد سنة 1954 وانتصروا باسترجاع السيادة الوطنية... هي نفس الجزائر التي انتصر أبناؤها على الإرهاب المقيت قبل أن يتفطن له العالم... لهذا فإننا لا نتفق مع الطروحات الخاطئة والرؤى التي لا ترى في تقييمها للأوضاع والمشهد ككل، سوى اللون الأسود والطابع الكارثي...

إننا نقول لهؤلاء وأولئك ألاّ يذهبوا بعيدًا في أحكامهم على الوضع العام الذي تعرفه البلاد من خلال تجنّب الانزلاق اللفظي غير المناسب، خاصة لدى التعرض بالحديث عن مؤسسات الجمهورية ورموزها...

الأمر الذي يجب التذكير به أيضا في هذه المناسبة هو أن المؤسسات هي حاضنة الجزائريين وانشغالاتهم وطموحاتهم على مختلف مشاربهم...

ورئاسة الجمهورية تُعد رمزًا لا نقبل بالتطاول عليه، ومقامه من مقام شعب وأمة...

ويبقى أملنا كبيرًا في طاقات هذا الشعب وفي أجياله الصاعدة وفي نخبته الواعدة... حيث أغتنم السانحة لأتوجه بأخلص التهاني وأجمل الأمنيات للناجحات والناجحين في امتحانات البكالوريا للعام 2016 ومعهم بناتنا وأبناؤنا في امتحانات جميع الأطوار.

لأن نجاحهم هو نجاح الجزائر...

شكرا لكم على كرم الإصغاء...

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

diplomatie
culture
porte ouverte