أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الاثنين 19 سبتمبر 2016 ، بباريس بأن الجزائر"تغيرت" وتأمل في تطوير اقتصاد"مزدهر".

وأكد السيد بن صالح خلال لقاء صحفي نظم بمجلس الشيوخ الفرنسي نشطه مناصفة مع نظيره الفرنسي جيرار لارشير أن "الجزائر تغيرت وغيرت نصوصها لتصبح أكثر استقطابا ونأمل في تطوير اقتصاد مزدهر"في بلدنا.

وأوضح أنه "فضلا عن العلاقة الأمنية الحسنة نأمل في تطوير اقتصاد مزدهر في بلدنا ومنح الفرصة للمؤسسات الفرنسية للاستثمار في الجزائر. لقد أدرجنا تغييرات على نصوصنا وأصبحت الآن أكثر استقطابا لتحفيز الاستثمارات وإعطاء دفع لتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين"، مؤكدا بأنه يجب على البلدين"تحقيق خطوة إلى الأمام وفي الاتجاه الصحيح".

وقال السيد بن صالح أنه من خلال المنتدى البرلماني الأول جاء أعضاء مجلس الأمة حتى من المعارضة"لإقامة وتوطيد العلاقات بين البلدين والشعبين".

وعلى الصعيد الأمني دعا إلى مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب مغتنما هذه الفرصة لتجديد إدانة الجزائر للأعمال الإرهابية التي استهدفت فرنسا منذ 2015.

وأضاف"نعبر عن دعمنا وتضامننا مع العائلات المتضررة من هذه الأعمال البربرية"، مذكرا بأن الجزائر عانت "لوحدها"من الإرهاب خلال عشر سنوات.

ومن جهته أعرب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عن ارتياحه لعقد منتدى الغرفتين العليتين "لأول مرة في تاريخ البلدين".

واعتبر بأن"الزيارة الرسمية للسيد بن صالح تطبع الدبلوماسية البرلمانية التي لا تحل محل دبلوماسية الدول لكنها تساهم في تعميقها و تكثيفها من خلال علاقات شخصية بين برلمانيين"، مؤكدا أن هذا المنتدى"يدل على جودة"العلاقات بين الجزائر وفرنسا.

وأوضح أنه خلال الجلسة الأولى من الفترة الصباحية التي تجري في جلسة مغلقة تبادل الطرفان التحاليل حول الانشغالات والتحديات التي تخص البلدين.

واستنادا إلى مقولة وزير جزائري لم يذكره اسما بأن "الجزائر مصدرة للاستقرار"أكد السيد لارشير أن هذا يلاحظ ميدانيا سواء في مالي أو في ليبيا.

وأوضح من جهة أخرى أن مجلس الأمة و مجلس الشيوخ الفرنسي"يمكنهما لعب دور محرك"في الفضاء المتوسطي لإقامة حوار متوسطي من أجل السلم والاستقرار. تواصلت بعد ظهر اليوم الاثنين أشغال المنتدى الجزائري-الفرنسي الأول الرفيع المستوى بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي التي افتتحها رئيسي الغرفتين العليتين للبلدين في جلسة مغلقة و ستختتم في المساء.

في الجلسة الصباحية تبادل الوفدان وجهات نظرهم وتحاليلهم حول الإرهاب والتطرف ومعاداة الإسلام وخلال الجلسة المسائية يتضمن جدول الأعمال المسائل الاقتصادية وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفي كلمته الافتتاحية أكد السيد بن صالح اليوم الاثنين بباريس بأن التعاون الاقتصادي بين الجزائر وفرنسا يجب أن يتجاوز الإطار التجاري إلى تفضيل الاستثمار.

وأكد أن"الوضعية ملائمة لإعطاء دفع قوي للتعاون الاقتصادي الثنائي الذي يجب أن يتجاوز الإطار التجاري إلى تفضيل الاستثمار المنتج وتحويل التكنولوجيا وإنشاء أقطاب تنافسية ومراكز للجودة".

في نفس السياق أوضح أن المؤسسات الفرنسية "التي تملك دراية واسعة بالاقتصاد الجزائري والتي تتمتع بمبدأ الأفضلية الذي تمليه عدة عوامل مرتبطة بالعلاقات المتميزة بين البلدين"هي الأجدر باستغلال الفرص العديدة التي تمنحها برامج التنمية الجارية في الجزائر وذلك في إطار شراكة تقوم على مبدأ الربح للطرفين".

diplomatie
culture
porte ouverte