قوجيل يؤكد : الدستور الجديد سيستجيب لمعالم الجمهورية الجديدة،وسيكون جامعاً لكل الجزائريين وسيبقى للأجيال القادمة

عملاً بأحكام المادة 5 من القانون العضوي رقم 16-12، الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وعملهما، وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة، اختتم مجلس الأمة، صبيحة اليوم الخميس 09 جويلية 2020، دورته البرلمانية العادية 2019 - 2020.

وقد جرت مراسم الاختتام في جلسة علنية انعقدت، برئاسة السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، وحضور: السيد سليمان شنين، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد عبد العزيز جراد، الوزير الأوّل، أعضاء عن الحكومة ممثلين في السيدات والسادة: كمال بلجود، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بلقاسم زغماتي، وزير العدل حافظ الأختام، أيمن بن عبد الرحمان، وزير المالية، شمس الدين شيتور، وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة والفنون، كوثر كريكو، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، فرحات آيت علي ابراهيم، وزير الصناعة، عبد الرحمان ين بوزيد، وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان، يحيى بوخاري، الأمين العام للحكومة، والسيدات والسادة أعضاء مكتب المجلس الشعبي الوطني، والرئيس الأول للمحكمة العليا، السيد عبد الرشيد طبي، والسيدة فريدة بن يحيى، رئيسة مجلس الدولة، والأسرة الإعلامية...

هذا، وقد تلا الحضور، في مستهل الجلسة، فاتحة الكتاب على أرواح شهداء ورموز المقاومة الشعبية التي استرجعت الجزائر رُفاتهم بعد احتجاز قسري دام أكثر من 170 سنة بمتحف بباريس... ليُلقي بعدها السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، كلمة بالمناسبة، تطرق فيها إلى عديد المواضيع المتعلقة بالراهن الوطني، الإقليمي والجهوي، مشيداً بعودة مكانة الجزائر وحضورها على المستوى الإقليمي خصوصا حول الأزمة في الشقيقة ليبيا، مُنوّها بموقف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من الأزمة.

وفي موضوع التنسيق بين غرفتي البرلمان، فقد أبدى السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة كبير ارتياحه لمستوى التنسيق والتشاور وللانسجام الذي طبع العمل بين الغرفتين طيلة هذه الدورة، مثمنا في هذا الصدد العمل الجبار الذي قامت به الحكومة لا سيما في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد جراء انتشار وباء كوفيد 19... وهنا، تقدّم السيد رئيس مجلس الأمة بالنيابة بتحية إكبار وعرفان إلى الطاقم الطبي وشبه الطبي وأعوان الحماية المدنية ومختلف الأسلاك الأمنية من شرطة ودرك وطني والتي تقف بكل إقدام وبسالة في وجه هذا الوباء المميت... فلهم منّا كل الشكر...

كما رفع أسمى آيات التقدير والامتنان إلى مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة كِفاء التضحيات الجسام التي يقدمونها في هاته المرحلة وفي كل الأوقات في سبيل أمن الجزائر ووحدتها وسيادتها...

وفي موضوع آخر، تطرق السيد صالح قوجيل إلى مسألة الذاكرة، ليردّ على الأصوات الناعقة التي لم تستصغ استرجاع الجزائر رفات شهدائها الأبرار، مؤكداً بأن هذه الأطراف واللوبيات لم تنس بعدُ الجزائر، كما أعطى وبالأرقام الحالة البائسة التي خلفها الاستعمار الفرنسي قبل طرده من الجزائر... ليعرج بعدها على مسألة تعديل الدستور الذي بادر به السيد رئيس الجمهورية والذي قال بشأنه بأنه دستور يستجيب ومعالم الجمهورية الجديدة، سيكون جامعاً لكل الجزائريين وسيبقى للأجيال القادمة وذلك بالنظر للمنهج الذي تبناه السيد رئيس الجمهورية عبر إشراكه لمختلف الفعاليات الوطنية في إبداء رأيها... أما بخصوص الاستدانة الخارجية، فقد ثمّن السيد صالح قوجيل قرار رئيس الجمهورية القاضي بعدم اللجوء للاستدانة الخارجية حفاظاً على استقلالية القرار السياسي الوطني... كما تعرّض السيد صالح قوجيل للرهانات والاستحقاقات التي تنتظر الجزائر في الفترة القادمة... وهنا دعا المواطنات والمواطنين ومختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين للتجند حول برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خدمة للجزائر وللمصلحة العليا للوطن... لتختتم الدورة البرلمانية بالاستماع إلى تلاوة سورة الفاتحة وعزف النشيد الوطني.

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte