بسم الله الرّحمن الرّحيم

والصّلاة والسّلام على أشرف الـمرسلين

  • السيد وزير الطاقة والـمناجم، والوفد الـمُرافق لكم؛

  • السيدة وزيرة العلاقات مع البرلـمان؛

  • زميلاتي، زملائي، أعضاء مـجلس الأمة الـموقر؛

  • إطارات مـجلس الأمة؛

  • أسرة الصحافة والإعلام؛

السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أَوُدُّ في البداية أن أُرحّبَ – باسم السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة وأصالةً عن نفسي ونيابةً عن كافة أعضاء لجنة الشؤون الاقتصادية والـمالية – بوزير الطاقة والـمـناجـم، السيد محمّد عرقاب في رحاب مجلس الأمّة، وكذا بالسيدة بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلـمان.

كما أغتنم هذه السانحة لتهنئة السيدة والسيد الوزيرين على تجديد الثقة فيهما من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد الـمجيد تبون، ضمن التعديل الحكومي الأخير وبعودة الـمناجم إلى قطاع الطّاقـة.

أَشْكُرُكُما السيدة والسيد الوزيرين على تلبية دعوتِنا وتشريفِ هيئتِنا ولجنتِنا بِحُضُورِكُما معنا اليوم هذه الجلسة، التي تنعقد بتوجيهٍ من السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة.

وتندرج في إطار تفعيل آلية من آليات رقابة البرلـمان لعمل الحكومة، الـمُكرّسَة دستوريًّا، والـمُتعلِّقة أساسًا بجلسات إستماع اللجان الدائمة البرلـمانية إلى أعضاء الحكومة حول الـمسائل التي تتعلّق بالـمصلحة العامّة.

إذن، نستضيف اليوم وزير الطاقة والـمنـاجم، السيد محمّد عرقـاب، للاستماع إليه حول موضوع: "الإستراتيجية الوطنية لتطوير وتثمين الـموارد الـمنجمية في الجزائر".

تعلمون جميعًا أنّه تمّ استحداث وزارة خاصة بقطاع الـمناجم بفصله عن قطاع الصناعة من خلال التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية، السيد عبد الـمجيد تبون يوم الثلاثاء 23 جوان 2020؛ ثُمًّ ها هو قطاع الـمناجم يعود إلى قطاع الطاقة بموجب التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه رئيس الجمهورية يوم 21 فيفري 2021 ويأتي ذلك دائمًا في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى إيجاد موارد أخرى خارج الـمحروقات بهدف ضمان استغلال اقتصادي أمثل للثروات الـمنجمية الكبيرة التي تزخر بها بلادنا بما يسمح بتموين السوق الوطنية بالـمواد الأولية وبالتالي تطوير الصناعة الوطنية لاسيما الصناعة التحويلية وهو ما من شأنه خلق الثروة وإيجاد القيمة الـمضافة لاقتصادنا الوطني.

هذا، وقد أسدى رئيس الجمهورية، السيد عبد الـمجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء  الـمُنعقد يوم 20 سبتمبر 2020 توجيهات هامّة تخصُّ قطاع الـمناجم؛ لعلّه يكون من الـمفيد التذكير بأهمها هنا:

  • تحيين الخريطة الـمنجمية الوطنية بدقة؛

  • الانطلاق فورا في الاستغلال الحرفي بحلول مؤقتة في انتظار إعادة النظر في القانون الـمنجمي؛

  • تثمين الـمبادرة الفردية وتحريرها من العوائق البيروقراطية لتشجيع شباب الـمنطقة على الاستغلال الـمنجمي وامتصاص البطالة؛

  • معالجة الـمسائل الـمتعلقة بمنع الاستغلال غير القانوني والفوضوي من قبل الـمُنقبين غير الشرعيين الـمُتسللين؛

  • التعجيل في استغلال منجم غار جبيلات للحديد، ومنجم وادي أميزور للزنك والفوسفاط قصد التخفيف من الاعتماد على عائدات الـمحروقات.

وبالفعل، فقد أضحى أكثر من ضرورة التوجّه اليوم نحو استغلال الـموارد الـمنجمية في البلاد، من أجل توفير مصدر جديد للخزينة العمومية والخروج التدريجي من ارتهان مصير البلاد بعائدات الـمحروقات دون سواها، خاصّة بعد تهاوي وتذبذب أسعارها في السوق الدولية خلال السنوات الأخيرة؛ كما يجب استخلاص الدروس أيضًا من سنوات الإهمال لتلك الـموارد إبّـان فترة "البحبوحة الـمالية" التي عرفتها بلادنا في ما مضى.

ومن هنا يتضح لنا مدى الأهمية التي يحظى بها قطاع الـمناجم في النهوض بالاقتصاد الوطني وتحريك عجلة الصناعة خاصّة التحويلية منها، ورفع مساهمته في الناتج الـمحلي الخام وامتصاص البطالة لاسيما في الـمناطق التي يتوفر باطنها على هذه الـموارد الـمنجمية.

عن كلّ هذه الـمواضيع وغيرهِا سيُحدِّثُنَا السيد وزير القطاع

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte