كلمة السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة خلال المناقشة العامة للجمعية 142 للاتحاد البرلماني الدولي

عبر منصة الكترونية للتحاضر المرئي عن بعد،

 24-27 ماي 2021

إن موضوع المناقشة العامة لهذه الجمعية، يحيلنا مباشرة إلى الظرف الاستثنائي الذي سببه انتشار فيروس كوفيد-19، والذي يشكل تهديدا عالميا للصحة، ويعد منظومة جديدة تعيد رسم العلاقات الدولية كليا، مما يجعل تكيفنا جميعا مع هذا النمط الجديد ضرورة قصوى... وتبقى الإشكالية التي تتطلب حلا استعجاليا، مرتبطة ارتباطا وثيقا بتكافئ فرص الحصول على اللقاحات.

مع هذا، لا يجب بأي حال أن يشكل هذا الوباء ذريعة لتجميد عملية تجسيد أهداف التنمية المستدامة، والتي تواصل الجزائر المضي قدما في مسار تنفيذها، وفقا للمؤشرات المتعلقة بالأهداف التي تلبي الاحتياجات الحيوية للمواطن وتحسن إطار معيشته، وذلك بفضل إرادة سياسية واستثمارات عمومية ضخمة، ومجهود معتبر موجه نحو تنويع الاقتصاد، مما وضع الجزائر في المدار الصحيح من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة حتى سنة 2030.

ومن هذا المنطلق ، وكما وعد به السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، تسير بلادنا بخطى حاسمة من أجل مزيد من تكريس الديمقراطية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية، مع الأخذ في الاعتبار تطلعات الشعب التي عبر عنها في أعقاب الحراك المبارك والأصيل...هذه الديناميكية الديمقراطية الشعبية التي تشكلت في إطار زخم وطني غير مسبوق، تظهر حيوية الشعب الجزائري في تفاعله مع المسائل ذات الاهتمام الوطني، وتجذر الممارسة الديمقراطية في الجزائر، مما يعزز لا محالة استقلالية القرار السياسي الوطني.

لقد تخطت الجزائر فعليا مراحل هامة في بناء جزائر جديدة، وذلك من خلال تنظيم استفتاء شعبي حول مراجعة الدستور شهر نوفمبر المنصرم، وهي حاليا تعكف على تنظيم انتخابات تشريعية في شهر جوان القادم، مما يساهم في تكريس تجديد الطبقة السياسية ويعزز الديمقراطية في بلادنا.

سيداتي، سادتي،

من الحق القول بأن الوضعية الوبائية في العالم تفرض علينا التفكير بعمق في عالم ما بعد الوباء، يكون مؤسسا على التضامن بين الدول، وعلى السلم والعدل والمساواة.

ومن هذا المنظور، يجدر التفكير في تجديد التعاون الدولي متعدد الأطراف، وتوسيع الحوار من أجل رفع التحديات العالمية، بما في ذلك الاستعداد لمواجهة أنواع محتملة من الوباء مستقبلا.

إن حماية البيئة تشكل أيضا تحديا عالميا. وقد تبنت الجزائر تدابير فعالة تخدم هذا الانشغال. غير أنه، وبالنظر إلى المسؤولية التاريخية للدول المتقدمة في هذه المسألة، يجب على هذه الأخيرة دعم الجهود التي تبذلها الدول النامية في هذا المجال.   

كذلك نسجل بكل أسف انتشار النزعة العدائية تجاه المهاجرين في كل بقاع العالم، سواء في الحياة اليومية أو على شبكة الانترنت، وحتى داخل بعض الأوساط السياسية والمثقفة.   

وفي هذا الصدد، تدين الجزائر وتستنكر بشدة تنامي كراهية الأجانب والعنصرية، وظواهر سلبية أخرى على غرار الإسلاموفوبيا والتمييز العرقي، وذلك بمختلف صورها وطرق التعبير عنها.

سيداتي، سادتي،

تعتبر الجزائر أنه من متطلبات تعزيز الاستقرار والأمن، ضرورة أن تنعكس التنمية المستدامة بكل أساسياتها المرتبطة بالنمو،على الرفاهية الاجتماعية والتشغيل والسلم، وفقا للأهداف الإنمائية للألفية، وكذا أهداف التنمية المستدامة.   

وفي هذا الإطار، أؤكد على أن تنفيذ هذه الأهداف يتطلب مزيدا من التعاون والتنسيق، خصوصا في مجال مكافحة التهديدات الحالية للأمن، لاسيما منها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود بكل مظاهرها.

من جهة أخرى، أود التذكير بأن بلادي تؤمن بالقانون الدولي، وبالشرعية الدولية بوصفهما مرجعيات أساسية من أجل تسوية  الخلافات والنزاعات.

فيما يخص القضية الفلسطينية، يقع على المجموعة الدولية واجب أخلاقي وسياسي يدفعها للوقوف ضد الظلم والمعاناة التي  يكبدها المحتل الإسرائيلي للشعب الفلسطيني الأعزل.

      إن الجزائر من جهتها، تدين بشدة وحزم كل الانتهاكات والهجومات المقترفة من طرف الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وتعتبرها أعمال عنف بربرية ذات طبيعة عنصرية ومتطرفة تتكامل مع منطق النهب والاستيلاء بالقوة على الأراضي الفلسطينية، وتتماشى ومخطط تهويد مدينة القدس، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وعليه، تدعو بلادي المجموعة الدولية، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياتها، والتحرك على نحو استعجالي من أجل ضمان الحماية الضرورية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة، وكذا إنهاء نظام الابارتيد الصهيوني الجديد، ولسياسة الاحتلال الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

أود أيضا تجديد التأكيد على موقف الجزائر الثابت وغير المشروط تجاه قضية الشعب الفلسطيني، والداعم لحصوله على كل حقوقه المسلوبة، ولحقه في إقامة دولته السيدة والمستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس وفقا لما تنص عليه مبادرة السلام العربية.

وفي هذا الإطار، ترفض بلادي كل تعديل يتم إدخاله على الوضعية القانونية للقدس الشريف، وتجدد دعمها الحازم للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني الشقيق، من أجل إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

سيداتي، سادتي،

على أساس هذه المبادئ، تدعو الجزائر إلى ضرورة تسوية النزاع في الصحراء الغربية وفقا لمتطلبات الشرعية الدولية، من أجل استخلاص حل سياسي وعادل ودائم ومرضي لكل الأطراف، يستند على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره... وتؤكد إلزامية الانتهاء من مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، بواسطة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، طبقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة للجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.

وفي انتظار ذلك، يجدر بالبرلمانيين من مختلف بقاع العالم، دعم وتعزيز التضامن مع الشعب الصحراوي، وعلى وسائل الإعلام الرفع من وتيرة المساندة عبر توسيع التغطية الإعلامية، من أجل إحاطة الرأي العام العالمي بالنشاطات غير الشرعية التي ترتكبها قوات الاحتلال والمؤسسات المتواطئة معها، فلا مجال لإنكار أن استيراد  الموارد الطبيعية المنهوبة من الأراضي الصحراوية يعد نشاطا غير شرعي يدعم الاستعمار بشكل مباشر، ويجب حتما أن يتوقف.

إن الجزائر تشجع أيضا مواصلة مختلف الجهود التي تُبذل بهدف إيجاد حل سياسي للوضع في ليبيا وسوريا واليمن، آملين أن تتمكن هذه الدول الشقيقة من استعادة السلم والاستقرار على أراضيها.

سيداتي، سادتي،

في الختام اقول، أن التحديات الجسيمة التي يواجهها العالم والظروف الصعبة التي يمر بها، تحتم علينا التحلي بمزيد من التضامن والتعاون، من أجل التقدم معا على طريق الاستقرار والازدهار والرخاء.

شكرا لاهتمامكم

_______________________________________________________________

République Algérienne Démocratique et Populaire

______

Conseil de la Nation

______

Allocution

 

Du Président du Conseil de la Nation,

Monsieur Salah Goudjil

lors du débat général

de la 142ème assemblée de l’UIP

____

Visioconférence, 24-27 mai 2021

Mesdames et Messieurs, Le thème du débat général de cette assemblée nous renvoie droit à la conjoncture exceptionnelle causée par cette Pandémie de Covid-19 et qui constitue certainement une menace sanitaire planétaire. Elle se définit également comme un nouveau paradigme qui redessine entièrement les relations internationales, d’où l’absolue nécessité de s’adapter ensemble à cette nouvelle configuration.

À ce titre, la problématique qui demeure urgente à résoudre est liée étroitement à l'accès équitable aux vaccins.

Toutefois, la pandémie ne devrait en aucun cas servir d'alibi pour mettre en veille la mise en œuvre des ODD.

Dans ce sillage, l’Algérie continue d’aller de l’avant dans la réalisation des objectifs de développement durable, conformément aux indicateurs liés aux objectifs qui répondent aux besoins vitaux du citoyen et améliorent son cadre de vie, grâce à une volonté politique, d'énormes investissements publics et un effort considérable vers la diversification économique, ce qui a mis l'Algérie en orbite pour atteindre les objectifs de développement durable d'ici 2030.

C’est dans cet esprit aussi et comme promis par le Président de la République, Monsieur Abdelmadjid Tebounne, que notre pays avance à pas résolus pour consacrer plus de démocratie, l’état de droit et la justice sociale, en tenant compte des aspirations exprimées par le Peuple dans le sillage du « Hirak béni et authentique ».

Cette dynamique démocratique populaire démontre toute la vitalité du peuple algérien dans son interaction avec les questions d’intérêt national. Elle enracine la pratique démocratique en Algérie dans un élan national sans précèdent, ce qui fortifie inévitablement l’indépendance de la décision politique nationale.

L’Algérie a d’ores et déjà franchi des étapes essentielles dans l’édification d’une Algérie nouvelle, en ayant organisé un référendum sur la révision constitutionnelle le mois de Novembre passé. Elle est désormais sur la voie de tenir les élections législatives au mois de juin prochain, ce qui contribuera grandement à la consécration du renouvellement de la classe politique et consolidera la démocratie dans notre pays.

Mesdames et Messieurs,

Il est certainement juste de dire, que cette situation pandémique mondiale nous impose sans aucun doute une réflexion profonde sur un monde post-pandémique fondé sur la solidarité entre les nations, la paix, l’équité et l'égalité.

C’est dans cette optique, qu’il devient opportun et nécessaire de réfléchir à un renouvellement de la coopération multilatérale et à l’élargissement du dialogue pour relever les défis mondiaux, y compris les éventuelles pandémies futures.

La protection de l’environnement constitue aussi un défi mondial, à ce stade, je dois vous assurer que l’Algérie a adopté des mesures en faveur de cette préoccupation. Seulement, compte tenu de la responsabilité historique des pays avancés sur cette question, ces derniers doivent soutenir les efforts en ce sens du monde en développement.

Dans le même ordre d'idée, nous enregistrons malheureusement une expansion des hostilités à l'encontre de groupes d'immigrants partout dans le monde, que ce soit dans la vie quotidienne ou sur Internet et même dans certains milieux politiques et intellectuels.

A cet égard, l'Algérie exprime fermement sa condamnation et sa dénonciation des phénomènes croissants de xénophobie et de racisme, ainsi que d'autres phénomènes négatifs tels que l'islamophobie et la discrimination raciale, sous toutes ses formes et expressions.

Mesdames, messieurs,

L'Algérie considère que l'une des exigences pour renforcer la stabilité et la sécurité est la nécessité d'incarner le développement durable avec tous ses préalables liés à la croissance, au bien-être social, à l'emploi et à la paix, conformément aux objectifs du Millénaire pour le développement et aux objectifs de développement durable,

Je voudrais dire à ce niveau, que la réalisation de ces objectifs nécessite davantage de coopération et de coordination, en particulier dans le domaine de la lutte contre les menaces actuelles à la sécurité, notamment la lutte contre le terrorisme et la criminalité transnationale organisée sous ses divers aspects.

Par ailleurs, je voudrais rappeler que mon pays croit fermement au droit international et à la légalité internationale comme références fondamentales pour le règlement des différends et conflits.

Concernant la question palestinienne, la communauté internationale dans son ensemble doit avoir l’obligation morale et politique de se révolter contre tout ce que l’occupant israélien fait subir au Peuple Palestinien sans défense.

L’Algérie de son coté, condamne avec la plus grande fermeté et dans les termes les plus durs toutes les violations et attaques commises par l’entité sioniste contre le Peuple Palestinien. Elle souligne sans aucune ambivalence que ces actes violents et barbares sont de nature raciste et extrémiste. Ils viennent en totale complémentarité avec la logique de spoliation des terres palestiniennes par la force et le plan de judaïsation de la ville Sainte, en violation flagrante du droit international.

C’est pourquoi, mon pays appelle la communauté internationale, notamment et particulièrement le Conseil de sécurité de l'ONU, à assumer les responsabilités qui sont les siennes et par conséquent agir en urgence absolue afin d’assurer la protection nécessaire au peuple palestinien et à ses lieux sacrés. Il est également urgent de mettre fin au nouvel apartheid sioniste et à la politique d’occupation israélienne des territoires palestiniens.

Dans ce contexte difficile, je tiens à souligner la pleine solidarité et le soutien constant du peuple Algérien au côté du peuple palestinien dans sa lutte héroïque contre l'occupation israélienne.

Je tiens également à réaffirmer la position constante et inconditionnelle de l'Algérie en faveur du peuple palestinien pour le recouvrement de tous ses droits spoliés et à l’établissement de son Etat indépendant et souverain sur les frontières de 1967 avec Al-Quds pour capitale sur la base de l'initiative de paix arabe.

 

Dans ce sillage, mon Pays, rejette également toute modification du statut juridique d'Al-Quds Al-Sharif et renouvelle son ferme soutien aux droits légitimes du peuple palestinien frère pour établir un État indépendant avec Al-Quds Al-Sharif comme capitale.

Mesdames, messieurs,

Sur la base de ces convictions, l'Algérie appelle à la nécessité de régler le conflit au Sahara occidental selon les exigences de la légitimité internationale pour arriver à la conclusion d’une solution politique, juste, durable et mutuellement acceptable prévoyant l’autodétermination du peuple du Sahara occidental.

Mon pays souligne l'impératif du parachèvement du processus de décolonisation du Sahara Occidental, à travers la Mission des Nations unies pour l'organisation d'un référendum d'autodétermination du peuple du Sahara Occidental conformément aux principes de la Charte des Nations Unies et aux résolutions de l'AG et du Conseil de sécurité y afférentes.

Cependant, la solidarité avec le peuple sahraoui doit être appuyée par les parlementaires à travers le monde et accentuée par une large couverture médiatique, permettant à l'opinion publique internationale de s'informer sur les activités illégales de la force d’occupation et les entreprises complices.

Par conséquent, nul ne pourrait nier que l'importation des ressources naturelles pillées des territoires sahraouis constitue une activité illégale et doit s’arrêter impérativement du fait qu’elle appuie directement la colonisation.

L’Algérie encourage également la poursuite des divers efforts en vue d'un règlement politique de la situation en Libye, en Syrie et au Yémen, en espérant que ces pays frères puissent renouer avec la paix et la stabilité.

Mesdames, Messieurs,

En conclusion, je dois dire que les défis majeurs auxquels le monde est confronté et les circonstances difficiles qu’il traverse, nous obligent à faire preuve de plus de solidarité et de coopération afin d’avancer ensemble sur la voie de la stabilité et de la prospérité.

Je vous remercie pour votre attention.

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte