السيد صالح قوجيل يؤكد في كلمة وجهها للجمعية 143 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بإسبانيا على: " الانتخابات المحلية ليوم 27 نوفمبر 2021حدث ديمقراطي بارز سيمكن بلادنا من استكمال مسار البناء المؤسساتي وتعزيز الديمقراطية التشاركية، وفق ما تعهد به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في برنامجه الانتخابي وتلبية لمطالب الحراك الشعبي الأصيل الرامية إلى التغيير الديمقراطي"

كما أكد السيد صالح قوجيل على "ضرورة معالجة القضايا العالمية وفق مقاربة شاملة ومتكاملة، مع التركيز على الأسباب الجذرية المغذية لها"

-------------------

       واصل الوفد البرلماني الجزائري برئاسة السيد أحمد بناي، نائب رئيس مجلس الأمة ممثلا للسيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة مشاركته في أشغال الجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة، التي تحتضنها العاصمة الاسبانية مدريد في الفترة الممتدة من 26 إلى 30 نوفمبر 2021.

جلسة اليوم الاثنين 29 نوفمبر 2021، تميزت بالكلمة الموجهة من طرف السيد صالح قوجيل رئيس مجلس الامة إلى الجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي والتي القاها نيابة عنه السيد أحمد بناي، نائب رئيس مجلس الأمة، رئيس الوفد البرلماني الجزائري المشارك في أشغال الجمعية...

               موضوع المناقشة العامة  للجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي تمحور حول موضوع” تجاوز الانقسامات وتعزيز الانسجام من أجل مواجهة التحديات الراهنة للديمقراطية"... السيد أحمد بناي بعد أن بلغ تحيات السيد صالح قوجيل إلى كافة المشاركين في أشغال هذا اللقاء، تناول في المستهل الحدث الانتخابي الذي عاشته الجزائر يوم 27 نوفمبر 2021 موضحا بأنه "حدث ديمقراطي بارز سيمكن بلادنا من استكمال مسار البناء المؤسساتي وتعزيز الديمقراطية التشاركية، وفق ما تعهد به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في برنامجه الانتخابي وتلبية لمطالب الحراك الشعبي الأصيل الرامية إلى التغيير الديمقراطي"...مذكرا بأن "العالم يعيش أسوأ وضع على كل المستويات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية... إضافة  الى تحديات أخرى لا يمكن إغفال وجودها و التي لا تقل أهمية عن تلك التي تعترض الديمقراطية، تحديات، تواجه السلم والأمن العالميين، السيادة الوطنية للدول وحدودها وما يجري من تشكيك في المبادئ الأساسية الدولية والنظام المتعدد الأطراف".

          ممثل السيد رئيس مجلس الأمة جدد بالمناسبة الدعوة الى ضرورة " معالجة القضايا العالمية وفق مقاربة شاملة ومتكاملة، مع التركيز على الأسباب الجذرية المغذية لها"...خاصة وأن الوضع العالمي الراهن يتميز بتنامي ظواهر الإرهاب والإجرام المنظم العابر للحدود والتطرف، الى جانب تفكك الدول وافتقار العلاقات الدولية للتوازن وتزايد وتيرة التدخلات العسكرية والسياسية الخارجية في الشأن الداخلي للعديد من الدول، مما خلق مناطق عدة غير مستقرة...مؤكدا في ذات السياق على أهمية دور البرلمان في خضم الحياة السياسية الوطنية لكل بلد، وكذا مساهماته الكبيرة في تحقيق أمال وتطلعات كل الشعوب.

            السيد أحمد بناي تعرض أيضا  في الكلمة التي القاها باسم رئيس مجلس الأمة الى العلاقة الجدلية بين الديمقراطية والتنمية المستدامة ومسألتي الأمن والسلم، وأن التحقيق الكامل لأهداف التنمية المستدامة أمر حيوي لضمان تحقيق التقدم والرخاء تعزيز السلم والأمن...مبرزا بالمناسبة المقاربة الجزائرية في هذا الخصوص التي ترى أن الالتزامات المتعلقة بأجندة 2030 وكذا وجوب تنويع الاقتصاد الوطني، هي أمور تشكل فرصة استثنائية للجزائر من أجل تغيير نموذج نموها في إطار بناء الجزائر الجديدة مع "الحفاظ على الطابع والتوجه الاجتماعيين وكذا مبادئ المساواة التي تنص عليها النصوص التأسيسية للأمة الجزائرية تشكل مستلزما، يأتي في تآزر تام مع أهمية وأهداف أجندة 2030، التي تحرص في جوهرها على ضمان كرامة كل فرد والحفاظ عليها، في سياق تشجيع المشاركة الفعلية والنشطة للمجتمع المدني الجزائري في الاستدامة". في هذا الشأن ذكر نائب رئيس مجلس الأمة بما حققته الجزائر من مكاسب الديمقراطية بعد التعديل الدستوري الأخير في نوفمبر2020، والمتمثلة على سبيل المثال وليس الحصر في " تكريس مبدأ الديمقراطية التشاركية ومبدأ المناصفة بين النساء والرجال في مجال الشغل، وتمكين الـمرأة والشباب إلى تولي المسؤوليات في الهيئات السياسية المختلفة"...مضيفا" فالجزائر اليوم ماضية تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في مسار التغيير الديمقراطي السلس، الرامي الى تعزيز دولة القانون وتكريس الحوكمة الرشيدة، عصرنة العدالة وتعزيز الحريات والحقوق والحوار والتشاور وإقامة مجتمع مدني حر ومسؤول، بالإضافة الى حرية الاجتماع والتظاهر السلمي وحرية الصحافة، محاربة الفساد وعصرنة الإدارة والوظيفة العمومية".

          وفيما يتعلق بكبرى المشاكل والأزمات الدولية الراهنة ذكر ممثل السيد رئيس مجلس الأمة بدعم الجزائر لمسار الحوار الوطني بين الأشقاء الليبيين تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا وبلوغ موعد الانتخابات وكذا سعيها الدؤوب للعمل إلى جانب الأشقاء في مالي للمضي قدما في تجسيد كافة أهداف ومبادئ اتفاق الجزائر، كما أنها تتطلع إلى إجراء الانتخابات الرئاسية وتحقيق أهداف المرحلة الانتقالية.

وبخصوص القضية الفلسطينية، أعرب رئيس الوفد البرلماني الجزائري عن عميق قلق الجزائر إزاء انسداد آفاق إيجاد حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية، كما تدين بشدة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق وتنكره الكلي لمسار السلام ومقتضيات الشرعية الدولية مجددا تمسكها والتزامها بمبادرة السلام العربية الرامية إلى تكريس حل الدولتين، مع تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري..

كما جدد موقف الجزائر الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، كما تدعو الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية تجاه الشعب الصحراوي وضمان حقوقه غير القابلة للتصرف.

           للتذكير، الوفد البرلماني الجزائري المشارك في أشغال الجمعية 143 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بمدريد(اسبانيا)يتشكل الوفد البرلماني من:

  • السيد أحمد بناي، نائب رئيس مجلس الأمة، رئيس الوفد،

  • السيد منذر بودن، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني،

  • السيد أحمد خرشي، عضو مجلس الأمة،

  • السيدة فوزية بن باديس، عضو مجلس الأمة،

  • السيد حميد بوزكري، عضو مجلس الأمة،

  • السيدة فريدة إيليمي، نائب بالمجلس الشعبي الوطني،

  • السيد محمد أنور بوشويط، نائب بالمجلس الشعبي الوطني

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte