"تعميق الممارسة الديمقراطية، القضاء على الفوارق في الولوج إلى لقاح كوفيد - 19 والفوارق الرقمية ودعم القضايا العادلة بالنسبة للشعبين الفلسطيني والصحراوي"

فــي صلب مداخلات أعضاء الوفد البرلماني الجزائري في الجمعية الـ 143 للإتحاد البرلماني الدولي

تواصلت أشغال الجمعية الـ 143 للإتحاد البرلماني الدولي، بالاستماع إلى مداخلات الوفود البرلمانية المشاركة حول موضوع النقاش العام، والمتعلق بـ: "تجاوز الانقسامات وتعزيز الانسجام من أجل مواجهة التحديات الراهنة للديمقراطية"، وذلك طيلة يوم أمس الإثنين 29 نوفمبر 2021 وصبيحة اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2021، ومعها مختلف الاجتماعات المصاحبة من خلال مختلف اللجان ومجموعات العمل...

هذا، وقد كان لأعضاء الوفد البرلماني الجزائري المشارك إسهامات في إثراء النقاش وتبادل الآراء، حيث جددت السيدة فوزية بن باديس خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة المعنية بقضايا الشرق الأوسط، على موقف الجزائر الداعم واللامشروط للقضية الفلسطينية العادلة، هذا، وقد تم تكليف السيد فوزية بن باديس بإعداد تقرير باسم لجنة شؤون الشرق الأوسط، حيث دعت خلال تقديمها لهذا التقرير، برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد  إلى تكثيف الجهود من أجل حماية الشعب الفلسطيني، وتمكينه من حقه المشروع في دولته المستقلة وعاصمتها القدس...

أمّا السيدة فريدة إيليمي، وخلال اجتماع اللجنة الدائمة الرابعة حول جائحة كوفيد-19، فقد أبرزت الإجراءات والسياسات المنتهجة من طرف الجزائر لمواجهة آثار الأزمة الصحية، وهذا من خلال توفير اللقاح بصفة مجانية لجميع المواطنين، وتعميمه والتشجيع على أخذه، مشيدة في ذات السياق، بالخطوة الجبارة التي قامت بها الجزائر من خلال نجاحها في إنتاج اللقاح ضد كوفيد-19 محليا بفضل الشراكة مع جمهورية الصين الشعبية، كما تسعى الجزائر في إطار التضامن بين الدول الإفريقية إلى تصديره إلى بعض الدول الإفريقية.. كما كان للسيدة فريدة إيليمي مداخلة أخرى في ورشات منتدى النساء البرلمانيات، أين استعرضت التجربة الجزائرية فيما يخص محاربة مختلف أشكال العنف الممارس ضد المرأة وكذا تجريم التصرفات غير الأخلاقية، موضحة بأن القانون الجزائري قد شدد العقوبات على مرتكبي هذه الأفعال، لاسيما إذا تعلّق الأمر بقاصر، وذلك من خلال تطبيق عقوبات رادعة تتراوح بين السجن والغرامة المادية.. وفي موضوع آخر، عرّجت السيدة فريدة إيليمي، نائب بالمجلس الشعبي الوطني، على سياسة الجزائر في مواجهة التغير المناخي، من خلال استراتيجية واعدة ترتكز على مخطط وطني طموح للمناخ، يتضمن مشاريع من شأنها التخفيف من حدة تداعيات هذه الظاهرة. 

السيد أحمد خرشي، عضو مجلس الأمة، وفي مداخلة له أمام لجنة السلم والأمن الدوليين فقد أكد أن على المجموعة الدولية أن تأخذ بالحسبان أهمية الارتباط المفصلي بين السلم والأمن والتنمية المستدامة... مضيفاً بأن الحروب والنزاعات المسلحة تهدد السلم والأمن الدوليين وتعرقل مسارات التنمية... لذلك تعتبر الجزائر أن الحل الأنسب للنزاعات يمر عبر التسويات السلمية والسياسية وهو ما يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بهدف التصدي إلى كل ما يفضي إلى التطرف وصدام الحضارات والأديان.

من جهته، وفي تدخل له في أشغال منتدى الشباب البرلمانيين أوضح السيد حميد بوزكري، عضو مجلس الأمة بأنّ على العالم تغيير منهجه المتهالك القائم على الحروب والتوتر والصراع والعنصرية والتطرف...ليتسنى له مواجهة التحديات العظيمة التي تنتظر ولن يتأتى ذلك إلا بتوحيد المسار الدولي بجدية أكبر نحو السلم والاستقرار والازدهار.. من خلال تكريس الممارسة الديمقراطية وبناء المؤسسات واحترام حقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها وتعزيز الثقة في فئة الشباب من أجل قيادة مرحلة جديدة في تاريخ العالم..

أما السيد محمد أنور بوشويط، نائب بالمجلس الشعبي الوطني، فقد أوضح في مداخلته بأن الجزائر ضمنت خلال الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا التعليم عن بعد لكل الأطوار وبما فيها الجامعة بل وأكثر من ذلك فقد تم تخصيص برامج تلفزيونية توعوية لهذا الغرض، بالإضافة إلى تطوير واستعمال التطبيقات الخاصة بالإعلام... معرباً عن حسرته على حال الشعوب المهضومة حقوقها في فلسطين والصحراء الغربية... مضيفاً بأنّ الجزائر ترى بأنه على المجموعة الدولية العمل على القضاء على هذه الظواهر، وذلك عبر تحقيق العدل بين الدول ووضع الأزمات السياسية جانباً، مؤكدا على الدور الذي يجب أن يضطلع به البرلمانيين في هذا الشأن.

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte