في ختام الدورة السادسة عشر للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط:

برلمانيو المتوسط يؤكدون على "أهمية إتخاذ قرارات صارمة، مستعجلة ومنسقة، سيما ما بين الشركاء في ضفتي المتوسط لمواجهة ظاهرة التغير المناخي العالمية التي باتت تهدد مستقبل ساكنة الكرة الأرضية."

 

إعتمدت الدورة السادسة عشر للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في ختام أشغالها أمسية أمس السبت 04 ديسمبر 2021، بمقر البرلمان الأوروبي، الإعلان النهائي لاجتماعاتها والتي تضمنت طروحات ورؤى برلمانيو ضفتي المتوسط الأعضاء في الجمعية حول موضوع الدورة " مكافحة تغيير المناخ في منطقة المتوسط "

الاعلان النهائي للدورة عكس ما أكد عليه برلمانيو المنطقة المتوسطية بضفتيها خلال مناقشاتهم بخصوص خطورة الأثار البالغة الناجمة عن التغييرات المناخية والتي باتت ملموسة على المستوى العالمي وبشكل أخص في منطقة المتوسط، وهو ما تجسد مؤخرا في ظهور موجة حرارة شديدة وتهاطل للأمطار بشكل مكثف إلى جانب تزايد ظاهرة الفيضانات وحرائق الغابات، وهو ما يستدعي إتخاذ قرارات صارمة، مستعجلة ومنسقة، سيما ما بين الشركاء في ضفتي المتوسط لمواجهة هده الظاهرة العالمية التى باتت تهدد مستقبل ساكنة الكرة الأرضية.

وفي إطار هذه الأشغال التي شملت قمة الرؤساء، الجمعية العامة واجتماعات اللجان الدائمة يومي 3و4 ديسمبر 2021، كان للوفد البرلماني الجزائري المشترك فيما بين غرفتي البرلمان عديد المساهمات في اثراء النقاش وتوضيح المواقف وتبادل الآراء حول المواضيع المدرجة في جدول اعمال اللجان الخمسة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط...السيدة ليلى براهيمي، رئيسة الوفد البرلماني المشارك أكدت في نقاشات الجلسة العامة للجمعية على الإهتمام البالغ الذي توليه الجزائر لموضوع التغيرات المناخية والأثار الناجمة عنها، واستعرضت الإستراتيجية الجزائرية في هذا المجال  بتوجيه من السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، الذي باشر مسار التغيير وبناء جزائر جديدة قوامها الديمقراطية والتنمية المستدامة الشاملة...

وخلال مشاركة السادة عبد المجيد بن قداش، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج بمجلس الأمة ،محمد طليبة ،رئيس لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بمجلس الأمة، صالح بوقوفة، عضو مجلس الأمة، ناصر بطيش ،نائب بالمجلس الشعبي الوطني ،وزهير فارس نائب بالمجلس الشعبي الوطني في إجتماع لجنة الطاقة والبيئة و المياه، أكد موفدو البرلمان الجزائري  بأن فقدان التنوع البيولوجي في العالم والتغيرات المناخية يشكلان خطرا كبيرا على الصحة العامة ورفاه المجتمعات  ، ولهذا يبقى ضروريا اعتماد الاقتصاد الدائري واستخدام الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة ومسؤولة. مؤكدين على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام لقضايا الموارد المائية كجزء حيوي من أي جهد للتصدي للتأثيرات الناجمة عن التغير المناخي، مع التركيز على حماية المحيطات والتنوع البيولوجي كأولوية...

السادة محمد مدني حود مويسية ، عضو مجلس الأمة ونائب رئيس اللجنة السياسية والأمن وحقوق الإنسان بالجمعية، عمر بن عودة نائب بالمجلس الشعبي الوطني ، اسماعيل ميرة نائب بالمجلس الشعبي الوطني، أكدوا خلال مداخلاتهم في اجتماع ذات اللجنة، بأن تغیر المناخ ھو أحد الشواغل المشتركة للبشریة، وفي ھذا الصدد، ینبغي لجمیع البلدان، عند اتخاذ إجراءات للتصدي لتغیير المناخ، احترام وتعزیز ومراعاة التزامات كل منھا فیما یتعلق بالحق في الصحة، وحقوق السكان الأصلیین، والمجتمعات المحلیة والمھاجرین والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذین یعیشون في ظل أوضاع ھشة والحق في التنمیة، فضلاً عن المساواة بین الجنسین  وتمكین المرأة والإنصاف بین الأجیال...

من جهتهم شارك السادة محمد عمارة، عضو مجلس الأمة، عز الدين زحوف نائب بالمجلس الشعبي الوطني، وهشام شخاب نائب بالمجلس الشعبي الوطني في اجتماع لجنة الشؤون الإقتصادية والمالية والإجتماعية والتربية، حيت شدد أعضاء اللجنة في التوصيات المعتمدة على أهمية حشد التمويل الكافي المتعلق بالمناخ، وبناء القدرات وتطوير التكنولوجيا ونقلها، وجعل التدفقات المالية متسقة مع مسار انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتنمية القادرة على التكيف مع تغير المناخ، لتحقيق أهداف اتفاق باريس،

في اجتماع لجنة حقوق المرأة حثت السيدة فاطمة ربيعي النائب بالمجلس الشعبي الوطني البرلمانيات المشاركات من البلدان الأورو متوسطية​​ الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط ​​على تنفيذ مبادئ اتفاق باريس وإحترام حقوق الإنسان، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وعلى تسريع وتيرة تنفيذ خطة العمل من أجل المساواة بين الجنسين بالمواءمة مع برنامج عمل "ليما" الخاص باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

هذا وقد كان للسيدة ليلى براهيمي أمسية يوم الجمعة 03 ديسمبر 2021، بمعية أعضاء من الوفد المشارك، لقاءات ثنائية مع السيدة ماريا ارينا (برلمانية أوروبية من بلجيكا) والسيد فابيو ماسيمو كاستالدو، برلماني أوروبي من إيطاليا، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، وقد تم خلال هذه اللقاءات التأكيد من قِبَل الطرفين على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية الجزائرية الأوروبية، سيما ما يتصل بإعادة بعث نشاط اللجنة البرلمانية الجزائرية الأوروبية المشتركة.

 

 

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte