السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، يستقبل وفداً برلمانياً عن لجنة الشؤون الخارجية والأوروبية بغرفة النواب بجمهورية إيطاليا،

برئاسة السيد بـيـيـرو فاسينو، رئيس اللجنة..الطرفان يؤكدان على أن الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون تشكل قفزة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين

 

استقبل السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم الثلاثاء 30 مايو 2022 بمقر المجلس، وفداً برلمانياً عن لجنة الشؤون الخارجية والأوروبية بغرفة النواب الإيطالية، برئاسة السيد بـيـيـرو فاسينو، رئيس اللجنة..

اللقاء شكّل سانحة مميزة لاستعراض راهن ومستقبل العلاقات البرلمانية بين الطرفين، مسايرةً للديناميكية التي تعرفها العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين اللذين يربطهما اتفاق صداقة و تعاون والتي تتكرس بفضل الارادة السياسية للرئيسين عبد المجيد تبون و سيرجيو ماتاريلا.

في هذا السياق، أشاد السيد صالح ڨوجيل بقوة العلاقة التي تربط الجزائر بإيطاليا ومواقف هذه الأخيرة الداعمة للجزائر منذ ثورة نوفمبر المجيدة 1954 وإلى يومنا هذا.. مستذكراً بكل فخر العمل التوثيقي الذي قام به الصحفيين الإيطاليين بييرو أنجيلا وبرناردو فالي، خلال مظاهرات 11 ديسمبر 1960، والذي كان له إسهام كبير في تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية.. مؤكداً على أهمية الدور المنوط ببرلماني البلدين لدعم وتقوية الحركية المميزة للتعاون البيني في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة.. داعياً من أجل توسيعه إلى فضاءات ومجالات أوسع خدمة لمصالح الشعبين والبلدين.. لافتاً إلى أنّ الجزائر التي صدّقت على الاتفاق المؤسس لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية مستعدة لتأسيس شراكة في هذا المجال نحو إفريقيا في إطار الشراكة الثنائية أو المتعددة الأطراف رابح - رابح..

السيد صالح ڨوجيل، أحاط الضيف الإيطالي بالمقاربات التي تنتهجها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على الصعيد الداخلي، مؤكداً بأنها مقاربات تستمد إلهامها من قيم ومآثر الفاتح نوفمبر 1954.. وهي تصبو إلى تصحيح الأوضاع في الحاضر مع العمل بنظرة متبصرة من أجل مستقبل تعمّ فيه المنفعة على عموم الشعب الجزائري، وهو ما تجسد على أرض الواقع وسيتجسد إن شاء الله بعد إقرار دستور الفاتح نوفمبر 2020..

من جهته، نوّه السيد بييرو فاسينو بجودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. مبرزاً بأنّ الجزائر تُعدّ شريكاً استراتيجياً لإيطاليا، مشيراً إلى التعاون التجاري والاقتصادي الكبير بين البلدين الذي سيتعزّز أكثر، لاسيما بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى إيطاليا التي اعتبرها بمثابة قفزة نوعية في العلاقات الثنائية.. وهي الزيارة التي قال بشأنها أنّها عرفت نجاحاً وترحيباً سياسياً واعلامياً..

الطرفان تناولا أيضاً القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، أين توافقت رؤى الطرفان على أن الراهن الدولي هي نهاية مسار، وأنّ العالم سيتغير دون شك..  داعين بالمناسبة إلى تطوير استراتيجية مشتركة من أجل صناعة استقرار دائم في المنطقة المتوسطية.. في غضون ذلك، جدّد السيد رئيس مجلس الأمة التأكيد على مبادئ السياسة الخارجية للجزائر المرتكزة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم قبول التدخل في شؤوننا الداخلية، فضلاً عن العمل من أجل الحلحلة السلمية للنزاعات واحترام المواثيق والقرارات الدولية في تسويتها مع احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، خاصّاً بالذكر الشعب الصحراوي الذي يعاني من الاحتلال، فضلاً عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لقمع واضطهاد ممنهج.. داعياً في هذا الصدد المجتمع الدولي إلى تفعيل مخرجات مبادرة بيروت للسلام لسنة 2002، والرامية إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية..

جدير بالذكر، أنّ الوفد البرلماني الإيطالي يقوم بزيارة إلى بلادنا بدعوة من المجلس الشعبي الوطني، خلال الفترة ما بين 29 مايو والأول جوان 2022

0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte