في جلسة عامة ترأسها السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة

خُصِّصت للمصادقة على نص قانون يُعدّل ويُتمِّم القانون رقم 05-01 والمتعلق بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما

المجاهد صالح قوجيل يردّ على أبواق بقايا الاستعمار الفرنسي من النيوكولونيالية ويؤكّد أنّ جزائر اليوم هي ليس جزائر الأمس

وأنها ماضية ومتوجّهة نحو المستقبل بثبات وعزيمة في ظل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون

ترأس السيد صالح ڤوجيل، رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم الثلاثاء 10 جانفي 2023، جلسة علنية، خُصّصت للمصادقة على نص قانون يُعدّل ويُتمِّم القانون رقم 05-01 والمتعلق بالوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما، حضرها ممثلا للحكومة، السيد عبد الرشيد طبي، وزير العدل، حافظ الأختام؛ والسيدة بسمة عزوار، وزيرة العلاقات مع البرلمان.

في المستهل، أحال السيد رئيس مجلس الأمة، الكلمة إلى  السيد محمد رباح، مقرر لجنة الشؤون القانونية والادارية وحقوق الإنسان والتنظيم المحلي وتهيئة الإقليم والتقسيم الإقليمي، الذي تلا  التقرير التكميلي الذي أعدّته اللجنة حول النص، والذي خلصت فيه إلى أنّ النص جاء من أجل تشديد آليات الوقاية من جرائم تبييض الأموال وكل التمويلات المشبوهة وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار أسلحة الدمار الشامل، ومكافحتها، وكذا التبرعات التي يتم تحويلها إلى وجهات أخرى، وذلك من خلال سدّ الثغرات ومعالجة النقائص التي ميزت النص في فترات سابقة.

وأكدت اللجنة أنّ هذه الآليات والتدابير ستساهم في تعزيز وإثراء الترسانة القانونية الهادفة لحماية الاقتصاد الوطني والمنظومة المالية والبنكية من أخطار هذه الجرائم؛ ومن شأنها أيضا مواكبة المستجدات الدولية في هذا المجال، عبر تكييف المنظومة القانونية الوطنية بما يتوافق مع المعاهدات والاتفاقات الدولية التي صدّقت عليها الجزائر.

عقب ذلك، دعا السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، أعضاء المجلس لتحديد موقفهم من هذا النص، حيث صوت الأعضاء الحاضرون بالإجماع على النص بواقع 117 صوتًا بنعم.

وفي كلمته شكر ممثل الحكومة، السيد وزير العدل، حافظ الأختام أعضاء المجلس على حسن تعاونهم خلال مسار أشغال تقديم ودراسة ومناقشة نص القانون والمصادقة عليه بالمجلس، منوهًا بروح المسؤولية والمستوى العالي لتدخلاتهم والاقتراحات والملاحظات والتوصيات التي تقدّموا بها.

رئيس اللجنة المختصة، السيد عبد القادر سهلي، أعرب من جهته عن تهانيه إلى السيد وزير العدل، حافظ الأختام، وقطاع العدالة بهذه المصادقة، وشكر كافة أعضاء المجلس على إسهامهم في إثراء النص من خلال تدخلاتهم القيمة وكذا الاقتراحات والتوصيات التي رفعوها بشأنه.

وفي كلمةٍ له في ختام أشغال هذه الجلسة، ردّ السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة على أبواق بقايا الاستعمار الفرنسي من النيوكولونيالية، لاسيما ما جاء على لسان أحدهم ممن مارسوا مسؤوليات تمثيلية ودبلوماسية لدولتهم في الجزائر، حيث أكّد السيد رئيس المجلس أنّ جزائر اليوم ليست هي جزائر الأمس، وأنّ الجزائر ماضية بثبات وعزم نحو المستقبل؛ ومثلما فرّقت بالأمس بين الاستعمار الفرنسي والشعب الفرنسي، تُفرّقُ اليوم أيضًا بين بقايا هذا الاستعمار والشعب الفرنسي، فهي عقيدة ثابتة وراسخة لديها.

وذكّر السيد الرئيس أصحاب هذه التصريحات أنّ نضال وكفاح الشعب الجزائري إبّان ثورته المباركة هو الذي ساهم في إسقاط ست (6) حكومات للسلطات الاستعمارية وفي انهيار الجمهورية الرابعة... مبرزاً أنّ هذه الأبواق ما تزال تحن لماضيها المقيت.. وتحاول يائسة إعطاءنا دروس... ولطالما تبنّت التشكيك في الخطوات التي تتبناها الجزائر.. داعياً الجميع إلى مزيد من الفطنة والاحتراس من أجل حماية استقلال الجزائر السياسي وتعزيز قرارها الاقتصادي الوطني والتجنّد صفاً واحداً ضد أعداء الوطن الحاقدين على ما يتحقق لها في زمن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

ليختم في الأخير بالتذكير بالمواقف الثابتة والأزلية للسياسة الخارجية الجزائرية ونصرتها للقضايا العادلة في العالم، مجدداً موقف الجزائر الرسمية والشعبية إزاء القضية الفلسطينية العادلة، ودعم القضية الصحراوية بصفتها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، ووقوف الجزائر إلى جانب الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره، وفق مقررات الشرعية الدولية...