السيد أحمد خرشي، عضو مجلس الأمة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، ممثلا للسيد رئيس مجلس الأمة يبرز بأنّ "مكافحة الارهاب والتطرف العنيف من منظور التجربة الجزائرية كان دوما بمثابة التزام، يتجلى على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي وعلى مستوى منظمة الأمم المتحدة والمنتدى الشامل لمكافحة الارهاب والاتحاد الافريقي الذي كلّف رئيس الجمهورية الجزائرية بالمهمة السامية لمنسق من أجل الوقاية من الراديكالية ومكافحة الارهاب في أفريقيا، وكذا ضمن جميع المؤسسات التي تعد الجزائر عضواً فيها"..

__

 

انطلقت اليوم الأحد 26 فبراير 2023، أشغال الاجتماع الثاني لنداء الساحل الموسوم بـ "إشراك المجتمعات المحلية في منع التطرف العنيف ومعالجة الظروف المؤدية إلى الإرهاب"، والمنظم من طرف المجلس الشعبي الوطني بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، وذلك يومي 26 و27 فبراير الجاري.

ينعقد هذا الاجتماع لأول مرة في الجزائر، في إطار سلسلة اجتماعات النداء من أجل الساحل، المعلن عنه خلال المؤتمر البرلماني العالمي الأول حول مكافحة الارهاب، المنعقد في فيينا، شهر ديسمبر 2021، والذي تشمل المحاور الخمس لتعزيز استراتيجية فعالة ومستدامة لمكافحة الإرهاب: وهي البيئة، المجتمعات المحلية، الأمن، التعليم، والتنمية، في إطار مقاربة شاملة ومتعددة الجوانب لإيجاد حلول ملموسة لاستتباب السلم ودعم وتعزيز التنمية في دول الساحل.

وقد اُختير للاجتماع الثاني موضوع: "إشراك المجتمعات المحلية في منع التطرف العنيف ومعالجة الظروف المؤدية إلى الإرهاب"، من خلال توضيح تداعيات التطرف العنيف على الساكنة المحلية والدور الذي يمكن أن تقوم به كل الأطراف المعنية لاسيما الجمعات المحلية، والبرلمانيين ورؤساء القبائل، ودعاة ورجال الدين لمواجهة العوامل المعززة للإرهاب.. وسيتم رفع توصيات الاجتماع الثاني لنداء الساحل إلى المؤتمر البرلماني العالمي الثاني، المزمع تنظيمه خلال السنة الجارية تحت شعار "الإستجابة العالمية لنداء الساحل".

هذا، وقد كانت للسيد أحمد خرشي، عضو مجلس الأمة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، ممثل السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، كلمة بمناسبة الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع، أكدّ فيها على أنّ: "مكافحة التطرف العنيف تشمل إعادة التأهيل وإعادة الإدماج والتربية، ناهيك عن دور وسائل الإعلام كالقنوات التلفزيونية الفضائية والبرامج الدينية الناشرة لقيم الوسطية والاعتدال"، مبرزاً بأنّ "مكافحة الارهاب والتطرف العنيف من منظور التجربة الجزائرية كان دوما بمثابة التزام، يتجلى على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي وعلى مستوى منظمة الأمم المتحدة والمنتدى الشامل لمكافحة الارهاب والاتحاد الافريقي الذي كلّف رئيس الجمهورية الجزائرية بالمهمة السامية لمنسق من أجل الوقاية من الراديكالية ومكافحة الارهاب في أفريقيا، وكذا ضمن جميع المؤسسات التي تعد الجزائر عضواً فيها".. كما أشار إلى "ضرورة تركيز اهتمامنا على تحليل العوامل التي أدت إلى تفاقم مستوى التهديد الإرهابي ومظاهر التطرف في المنطقة، على غرار تنقل المقاتلين الأجانب من مناطق نزاعية أخرى، وإعادة انتشار التنظيمات الإرهابية واستغلال الفضاء السيبراني لنشر خطاباتها المغذية للإرهاب والتطرف العنيف وكذا روابط التقاطع بين الإرهاب والإجرام المنظم العابر للحدود، بما في ذلك المخدرات، الهجرة غير الشرعية، ودفع الفدية".

       وبخصوص التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب ذكر السيد أحمد خرشي، عضو مجلس الأمة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، الحضور البرلماني في هذا الاجتماع بـ "أن مكافحة الارهاب والتطرف العنيف من منظور التجربة الجزائرية كان دوما بمثابة التزام، يتجلى على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي وعلى مستوى منظمة الأمم المتحدة والمنتدى الشامل لمكافحة الارهاب والاتحاد الافريقي الذي كلف رئيس الجمهورية الجزائرية بالمهمة السامية لمنسق من أجل الوقاية من الراديكالية ومكافحة الارهاب في افريقيا وكذا ضمن جميع المؤسسات التي تعد الجزائر عضوا فيها...

كما أن هذا الالتزام يتجلى أيضا من خلال احتضان الجزائر للعديد من الندوات الدولية والقارية حول مختلف أبعاد مكافحة الإرهاب، ارتكازا على قيم التآزر والتكافل والتضامن، وفي هذا الصدد، فإن هذا الموقف يستند الى رغبة بلادي في ألا تشهد شعوبا وبلدان أخرى أبدا المآسي التي عاشها شعبها بسبب التطرف العنيف والإرهاب."

       وختم السيد أحمد خرشي ممثل السيد رئيس مجلس الأمة في هذا الاجتماع مداخلته بالتعرض للمقاربة التضامنية للجزائر في هذا المجال بالقول " وانطلاقا من هذه المقاربة التضامنية تقدمت الجزائر على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة باقتراح مضمون اللائحة رقم 72/130 التي تجعل من تاريخ 16 مايو من كل سنة "يوما دوليا للعيش معا في سلام"، مما يجسد بذلك تمسكنا الصريح والعملي بقيم الحوار والمصالحة والعيش معا في سلام.

فالجزائر التي دفعت ثمنا باهظا من الأرواح البشرية وموارد الأمة في مكافحة الارهاب واعية كل الوعي بويلات هذه الآفة التي لا مبرر لها وبالتهديدات التي تحملها بالنسبة لأمن واستقرار الدول والسلم والأمن دوليا وقاريا مما يفرض علينا تنسيق وتوحيد الجهود لمجابهتها."

كما توجه السيد لياس عاشور، عضو مجلس الأمة، نائب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط بكلمة في مستهل الجلسة الافتتاحية ضمنها عرضا مركزا حول "خطورة التمدد الإرهابي في الساحل وتداعياته على بلدان المتوسط مشدد على ضرورة معاضدة الجهود لمواجهته واستئصال مسبباته من خلال الحوار والتعاون لخلق بيئة مجتمعية قادرة على مواجهة تحدي الظاهرة الإرهابية وتفشيها..."

جدير بالذكر، أنّ ممثلي مجلس الأمة، في هذا الاجتماع هم كالتالي:

  • أحمد خرشي، عضو مجلس الأمة، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي، ممثلا للسيد رئيس مجلس الأمة،
  • عبد القادر سهلي، رئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية وحقوق الإنسان والتنظيم المحلي وتهيئة الإقليم والتقسيم الإقليمي، عضو الاتحاد البرلماني الدولي،
  • عمر دادي دون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج،
  • علي طالبي، عضو مجلس الأمة، عضو الاتحاد البرلماني الدولي.

وحضور السيدين:

  • عبد الكريم قريشي، عضو مجلس الأمة، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي،
  • لياس عاشور، عضو مجلس الأمة، نائب رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط.
0
0
0
s2sdefault
diplomatie
culture
porte ouverte