كلمة السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة بمناسبة اختتام الدورة العادية للبرلمان 2016-2017

الصنف
 
التاريخ
2017-07-02 00:00

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

- السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني،

- السيد الوزير الأول،

- السيدات والسادة أعضاء الحكومة،

- السيدة والسادة أعضاء مكتب المجلس الشعبي الوطني،

- السيد الرئيس الأول للمحكمة العليا،

- السيدة رئيسة مجلس الدولة،

- أسرة الإعلام،

- السيدات والسادة الضيوف،

- زميلاتي، زملائي ؛

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...

أصالة عن نفسي ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة، بودي أن أرحّب بكافة ضيوفنا الكرام...

وأشكر لهم تفضلهم بالحضور في مراسم اختتام دورتنا البرلمانية السنوية العادية هذه...

سيداتي، سادتي،

- سانحة هذه المناسبة تقتضي منّي أن أخص بالتحية رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد السعيد بوحجة، الذي يحضر مجلسنا لأول مرة بصفته هذه، وأن أجدد له ولأعضاء مكتبه ولكافة نواب المجلس الشعبي الوطني التهنئة والتمني بالتوفيق في تأدية مهامهم النبيلة ضمن مؤسستهم الدستورية الرفيعة المستوى...

- التحية موصولة إلى السيد الوزير الأول السيد عبد المجيد تبون والسادة أعضاء الطاقم الحكومي المرافق له...

فلهم منا جميعًا كامل التقدير والاحترام، لتشريفهم بالحضور أيانا. أيتها السيدات، أيها السادة،

- يلتئم شملنا هذا بعد نهاية شهر رمضان والاحتفال بعيد الفطر المبارك.

... بهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم لكم مجددًا، سيداتي سادتي، بأطيب التهاني وأخلصها...

* * * وهنا لا يفوتني (والمناسبة تحتم ذلك) أن أنوه بأجواء الأمن التي سادت يوميات رمضان هذا العام في بلادنا.

... أجواء تكرست بفضل الجهد المقدّر الذي بذله الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن المشتركة...

فلهم منا التحية والتقدير. فلكل من ساهم في تحقيق هذه النتائج وتوفير هذه الأجواء وجعل الجزائريين والجزائريات يصومون شهرًا رمضانيًا هنيئًا، الشكر والثناء...

* * * أيتها السيدات، أيها السادة، لقد عرفت الدورة التي نحتفي باختتامها اليوم العديد من التطورات والمستجدات تستحق التسجيل. وفي هذا المقام، جدير بنا التذكير بأنّ الجزائر أجرت "خلال الفترة" بنجاح انتخابات تشريعية جددت بموجبها تجديد تشكيلة المجلس الشعبي الوطني.

إنتخابات تمت في جوٍ ديمقراطيٍ شفاف وهادئ ترجم بوضوح واقع الوضع السياسي في البلاد، وثبتت فيه أركان الممارسة الديمقراطية، وتأكد فيه للجميع حقيقة الاستقرار السياسي والمؤسساتي والاجتماعي والاقتصادي الذي تنعم به الجزائر في ظل القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس المجاهد السيد عبد العزيز بوتفليقة.

- أهمية هذه الانتخابات برزت خاصة في كونها تمت في وقتها المحدد...

كما هي عُدت أول استحقاق انتخابي يأتي بعد التعديل الدستوري الجديد الذي جاء لدعم المنظومة القانونية الوطنية بمزيد من المكاسب الديمقراطية في مجال توسيع فضاء الحقوق والحريات والممارسة الديمقراطية والحَوْكمة، وأعطت غرفتي البرلمان صلاحيات وأكدت بموجبها المكانة اللائقة للمعارضة...

... وإذ أجدد التهنئة لجميع السيدات والسادة أعضاء المجلس الشعبي الوطني، فإني على ثقة بأننا وإياهم سنعمل بالتكامل والتنسيق التامين خدمة لوطننا الجزائر.

أيتها السيدات، أيها السادة،

عرفت الدورة حدثًا بارزًا آخر تمثّل في تكليف السيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتشكيل حكومة جديدة، وتقديم هذا الأخير لمخطط عمل حكومته على البرلمان ونيله دعمه. فهنيئًا مجددًا للسيد الوزير الأول على نيله هذه الثقة المستحقة...

أيتها السيدات،

أيها السادة، ...

لقد شكلت سانحة عرض ومناقشة مخطط عمل الحكومة فرصة ثمينة لممثلي الشعب للاستماع إلى عرض الحكومة ممثلة في وزيرها الأول لمخطط عمل حكومته...

وكان هذا الحدث فرصة مواتية لممثلي الشعب لإسماع وجهة نظرهم حول العديد من القضايا المطروحة في الساحة...

وكان واضحًا بل منتظرًا من الحكومة الجديدة...

أن تعرض في مضمون مخطط عملها تَوَجهات عديدة ترمي إلى ترجمة مضمون برنامج فخامة رئيس الجمهورية والرامية إلى ترقية الاستثمار وتحسين معيشة المواطن وعصرنة المالية العمومية والمنظومة المصرفية وتطهير الفضاء الاقتصادي وتثمين سائر ثروات البلاد وتعزيز الحكم الراشد...

وهذا ما جاء به فعلاً مضمون مخطط عمل الحكومة مسنودًا بتوجيهات سديدة من فخامة رئيس الجمهورية.

أيتها السيدات،

أيها السادة،

لقد باشر مجلس الأمة أشغاله خلال الدورة البرلمانية التي نختتم فعالياتها اليوم، وفق التدابير الدستورية المستحدثة بموجب التعديل الدستوري الجديد، سيّما ما يتصل منها بنظام الدورة السنوية الواحدة الذي شرعنا في العمل به لأول مرة.

عن الدورة التي نحتفي بنهايتها، أقول أن هذه الأخيرة في محتواها كانت ثرية في أعمالها سواء في جانبها التشريعي أو الرقابي أو البرلماني...

وهنا الواجب يقتضيني التذكير على الخصوص أن الأداء التشريعي في هذه الدورة كان هامًا ونوعيًا نظرًا لما تضَمَّنه من مشاريع قوانين جاءت بالواقع ترجمة لمضمون مخطط الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي انتهجه فخامة رئيس الجمهورية منذ تقلده السلطة.

أيتها السيدات،

أيها السادة،

وفي إطار شأننا الداخلي في مجلس الأمة، أدرجت الدورة في جدول أعمالها مراجعة نظامنا الداخلي.

وقد كانت هذه المراجعة فرصة فريدة من نوعها في إطار إعادة تنظيم أمور بيت مجلس الأمة بما يكتسيه من أهمية خاصة وأن الموضوع لا يتكرر إلاّ قليلاً وفي فترات متباعدة. الأمر كما تعلمون استلزم في مجال تحضيره إشراك عدد هام من أعضاء الهيئة قصد التوصل إلى إعداد وثيقة قانونية مكتملة يشارك في إعدادها أكبر عدد ممكن من الأعضاء وصولاً إلى تحقيق الإجماع حول مضمونها.

وثيقة بإمكانها التجاوب مع متطلبات المرحلة...

خاصة على ضوء التغييرات الدستورية الجديدة التي استوجبت الاستفادة من التجربة التي عرفتها الهيئة بالماضي وأيضًا من تجارب الغير...

والواقع، ودون الخوف من أن نتهم بالمبالغة، نقول أن هذا القانون جاء حقًا متكاملاً ومنسجمًا ومتماشيًا مع المستجدات ومطابقًا للصلاحيات الجديدة الممنوحة للهيئة.

بالمناسبة لن يفوتني التنويه بكافة الجهود التي بذلت ومن أكثر من طرف، من داخل وخارج المجلس خلال الدراسة أو الإعداد، إلى أن أصبح هذا القانون نظامًا داخليًا مكتملاً...

وفي قطاع المالية درس مجلس الأمة وصادق على قانون المالية لسنة 2017.

في نفس الدورة، تمت مناقشة والمصادقة أيضًا على نص القانون المتضمن تسوية الميزانية لسنة 2014...

وإلى جانب ذلك، قدم – خلال الدورة - السيد محافظ بنك الجزائر أمام أعضاء المجلس عرضا حول التطورات المالية والنقدية لسنة 2015 وتوجهات السنة المالية 2016 في ظرف استمرار الصدمة المالية الخارجية...

وكان هذا العرض متبوعًا بنقاش ثري ومركز. في قطاع العدالة ناقش وصادق مجلس الأمة على عدد من النصوص القانونية التي جاءت لتؤكد اهتمام الدولة "بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية" بإصلاح هذا القطاع الحساس... فقد شملت هذه النصوص جوانب عدة خاصة بهذا القطاع، كالقانون الذي يحدد تشكيلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكيفيات تعيين أعضائه والقواعد المتعلقة بتنظيمه وسيره... الذي جاء ليحقق الانسجام مع مضمون التعديل الدستوري الأخير في مجال تكريس مبدأ سلطان القانون وتوسيع نطاق الضمانات القانونية لحقوق وحريات المواطن... ومثلما أولى أعضاء مجلس الأمة هذه القوانين اهتماماً مستحقاً، فإنهم أبدوا عناية خاصة لنصوص قانونية أخرى لها صلة مباشرة بتكريس الإصلاحات في المجال الاقتصادي... وهكذا فقد تمت المناقشة والمصادقة على النص المتضمن القانون التوجيهي لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب قوانين أخرى ترمي إلى ضمان نجاعة وتنظيم للنشاط الاقتصادي الوطني. أما في المجال الاجتماعي، فقد صادق المجلس على القانون المعدل والمتمم للقانون رقم 83-12 المتعلق بالتقاعد...

وهنا من الواجب التذكير بأن إعداد هذا النص القانوني أملته الصعوبات المالية للصندوق الوطني للتقاعد... كونه يرمي إلى تفادي أيّ أزمة قد يواجهها مستقبلا، ضمانا لديمومة الصندوق وتوازناته المالية وحفاظًا على مكتسبات العمال...

أيتها السيدات،

أيها السادة،

لم تبق الدورة البرلمانية السنوية الحالية محصورة في البعد التشريعي بل هي شملت مجال الرقابة البرلمانية على عمل الحكومة...

وفي هذا الإطار مارس أعضاء المجلس دورهم الرقابي العادي على عمل الحكومة وبشكل منتظم...

عن طريق طرح الأسئلة الكتابية والشفوية العديدة...

علاوة على مواصلة اللجان الدائمة دورها في نطاق التحرك الميداني حيث تنقلت وفود برلمانية عديدة إلى مختلف ولايات الوطن لمعاينة واقع التنمية المحلية وتحسّس انشغالات المواطنين. لجان المجلس، في إطار صلاحياتها دائمًا، إستدعت أكثر من وزير لسماعه حول قضايا تهم قطاعه، وكانت هذه اللقاءات مفيدة لأعضاء المجلس والسادة الوزراء بنفس الوقت لما تخللتها من نقاشات مفيدة للجانبين.

* * * النشاط الخارجي لمجلس الأمة من جانبه أخذ حيزًا هاماً ومميزًا وذلك في إطار نشاط المجلس، وهو قام بذلك بالتنسيق والتكامل مع المجلس الشعبي الوطني ومع الجهات الوطنية المختصة للمرافعة لصالح مواقف الجزائر من مختلف القضايا الإقليمية والدولية والتعريف بواقع التنمية والتقدم الاجتماعي والثقافي المحقق والتعريف بما تقوم به الجزائر من جهود من أجل عودة الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بالتعاون والتنسيق مع عدد من الدول الجارة في مجالات تثبيت الاستقرار.

أيتها السيدات، أيها السادة، خلال هذه الدورة أيضا وفي إطار النشاط الفكري وترقية الثقافة البرلمانية، نظم مجلس الأمة في رحابه وبشكل دوري محاضرات وندوات وأيام دراسية حول مواضيع وقضايا مختلفة مثل الديمقراطية وتساؤلات حول العولمة، ودور الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وتقييم المخطط الوطني لمكافحة السرطان، ووضعية السلم والأمن في إفريقيا، الثورة الجزائرية بالصورة والضوء، وتساؤلات حول الشأن الديني في الوقت الراهن.

وبهذا النشاط الفكري النوعي إستطاع مجلس الأمة أن يفرض نفسه في الساحة ويصبح ملتقى ومنبرًا للنخبة المثقفة الجزائرية التي أصبحت تتردد بانتظام على قاعة محاضراته.

من كل هذا ونتيجة لكل هذا نقول :

وإنْ بدَى النشاط التشريعي لهذه الدورة متواضعًا بعض الشيء، فإن النشاط الرقابي والأداء البرلماني عمومًا كان أكثر كثافة هذه المرة.

كما أن الأداء السياسي لعضو المجلس من جانبه كان هامًا بالنظر إلى الإسهامات النوعية للسيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة في إثراء الحركية السياسية التي أفضت إليها تبعات الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع من مايو الماضي. فالحوارات والنقاشات التي نشطها أو ساهم فيها نواب الأمة تُحسب على النشاطات ذات الصلة بالمهمة البرلمانية خاصة وأنها جرت خلال الدورة البرلمانية...

... ولذلك فلن نجانب الحقيقة إذا ما أسبغنا الدورة بتوصيف الدورة الاستثنائية المميزة في جانبها السياسي بالإضافة إلى أهميتها في الجانب التشريعي والبرلماني...

أيتها السيدات،

أيها السادة،

إذا كانت دورتنا البرلمانية قد عرفت نشاطات متعددة، فهي جرت في ظروف سياسية يمكن وصفها بالخاصة، كونها انعقدت في ظل مستجدات وتحديات عديدة وصعبة عاشتها الجزائر خلال الفترة.

تحديات بفضل رصانة سياستها وحكمة رئيسها، فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، استطاعت مواجهتها، بل أقول تجاوزتها...

... وبهذه السياسة ونتيجة لها أصبحت الجزائر "باعتراف الجميع" بلدًا نموذجًا في مجال تحقيق وتثبيت الأمن والاستقرار ونموذجًا في مجال معالجة أوضاع الأزمة في جانبها الاقتصادي...

لما حققته من نتائج إيجابية في العديد من الميادين كالسكن والتربية والتعليم، وفي مجال الفلاحة والبنية التحتية المتمثلة في توسيع شبكات الطرق والموانئ والسدود...

ناهيك عن التحولات التي حققتها في المجال الاجتماعي والرفع من مستوى معيشة المواطن والتخفيض من نسبة البطالة...

هذه النتائج تحققت بفضل جهد وعرق ملايين العاملات والعمال، لكنها تحققت أيضًا بفضل السياسة الرشيدة التي انتهجتها البلاد بتوجيه وقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة...

أيتها السيدات،

أيها السادة،

ليس هناك جديد فيما نقول، فالأرقام والمعطيات معروفة وقد جاء برنامج مخطط عمل الحكومة ليذكر فقط ببعض توجهاتها...

وإذا كنا نأتي بها اليوم فمن باب التذكير...

وقد أتينا بها خاصة قصد تذكير أولئك الذين "سامحهم الله" لا يرون في المشهد العام سوى جانبه الأسود...

أو أولئك الذين من داخل الوطن أو خارجه يُرَوِّجون لأفكار لا تنم إلى الحقيقة في شيء...

... صحيح أن الجزائر لا تزال تواجه مصاعب لكنها في حدود إمكانياتها تسعى إلى معالجتها.

وفي غالبية الأحيان هي تغلبت عليها...

لكن الإدعاء بأن شيئًا لم يتحقق وفي كافة الميادين فهذا لا يُقبل ولا يتماشى مع الحقيقة...

الأمر الذي يجب التذكير به أيضًا هو أن الجزائر تحت قيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعدت بأن تربط الصلة مع التنمية وهي اليوم "(على الرغم من صعوبة الظرف)" تحقق التنمية وتسعى إلى الرفع من مستواها...

... الجزائر وعدت ببناء ملايين السكنات وهي فعلاً بنت هذا العدد الهائل من المساكن، وملايين الجزائريين أصبحوا اليوم يسكنون بيوتًا لائقة تحفظ لهم الراحة والطمأنينة.

... الجزائر وعدت بإيصال الماء والكهرباء إلى المواطنين أين كان مكانهم وها هو المواطن اليوم يتمتع بنعمة المياه الشروب في بيته، والكهرباء والغاز يدخلان الدفئ والنور إلى ملايين الجزائريين في منازلهم...

... الجزائر تحت قيادة فخامة الرئيس وعدت ببناء المدارس والجامعات وهي اليوم تفتخر بإنجاز كل تلك المرافق التربوية التي يؤمها ملايين التلاميذ والطلبة الذين يترددون على مقاعد مدارسها ومعاهدها العليا وجامعاتها...

وينهلون من مختلف فروع العلوم والمعرفة فيها.

... والقائمة قد تطول ويكفينا في ذلك إحالة الواحد والآخر إلى محتوى التقارير المختصة ومراجعة مخطط عمل الحكومة الأخير...

للتأكد من حقيقة الإنجازات التي تحققت وفي مختلف القطاعات.

أيتها السيدات،

أيها السادة،

تلك هي الحقيقة التي لا يخجل الواحد من التذكير بها...

الحقيقة التي نود تذكير كل أولئك الذين من الداخل والخارج قد تكون ذاكرتهم خانتهم أو هم تعمّدوا نسيانها.

نقول لهم أن الجزائر بخير، وبشهادة القريب والبعيد هي فعلاً بخير...

أيتها الزميلات،

أيها الزملاء،

وإننا لمتأكدين من أن التحديات التي تواجه بلادنا وإن كانت قائمة في بعض جوانبها فإن للجزائريين القدرة على تجاوزها متى وحّدوا صفوفهم وشمروا على سواعدهم وانصرفوا بتصميم نحو بناء غدهم الواعد...

بذلك وبذلك فقط تستطيع الجزائر تجاوز أوضاع الأزمة وبالوقت ذاته إسكات أصوات الشؤم والهزيمة التي من الداخل والخارج تسعى إلى التشويش على مسيرتها.

أيتها السيدات،

أيها السادة،

الخامس من جويلية هو دائمًا وقفة مع التاريخ ونظرة للمستقبل...

مع التاريخ لأن فيه حققت الجزائر (بعد نضال مرير) استقلالها واسترجعت كرامتها...

ومع المستقبل... ومستقبل الجزائر هو شبابها... فهنيئًا لنا جميعًا ولشعبنا الأبي في هذا اليوم الأغر واعترافنا اللاّمحدود لشهدائنا ولكل من ناضل من أجل استقلالها ولكل من يعمل على بناء غدها الواعد...

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

 
 

جميع التواريخ

  • 2017-07-02 00:00
 

Powered by iCagenda

diplomatie
culture
porte ouverte